كشف البرلماني السفير محمد العرابي عن استعداد وفد برلماني لتنظيم زيارة إلى أثيوبيا في إطار الدبلوماسية الشعبية عقب انعقاد البرلمان الجديد وأداء اليمين وبدء عمل جلسات مجلس النوَاب الجديد.
 
وقال وزير الخارجية الأسبق ورئيس الوفد البرلماني الذي زار السودان مؤخرا في حديث لـ "صوت الإمارات"، إن الوفود البرلمانية ستعمل على تنسيق زيارات أخرى لدول حوض النيل والدول الإفريقية المختلفة، لمساعدة الجانب المصري الرسمي في تعزيز تواجده بهذه الدول وخصوصًا الدول الإفريقية التي بعدت عنها مصر طوال الأعوام الماضية وترك تأثير سلبي.
 
وأشار البرلماني محمد العرابي إلى أن الجانب السوداني خلال زيارة الوفد البرلماني للخرطوم أكد أن كل ما يضر مصر سيضر السودان والعكس صحيح، والتأكيد على الوقوف بجانب مصر في حل أزمة سد النهضة الأثيوبي والوصول إلى بر الأمان.
 
وأكَد البرلماني السفير محمد العرابي على أن العلاقة بين والسودان تعد علاقات أمن قومي وأنه يجب دعم هذه العلاقات بين البلدين بالزيارات المتبادلة وتعزيز الجانب الاقتصادي أيضا، وعدم السماح لأي طرح بالإساءة لهذه العلاقات وسط الأجواء الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية، معلنا استعداد البرلمان المصري للتواصل المستمر مع نظيره السوداني لبحث أي مواقف شائكة بين البلدين.
 
وشدد العرابي على أن مصير ومستقبل البلدين المشترك واحد، وإن الشعبين اتخذا قرارا بان لا يقف أمامهما أحد يعكر صفو العلاقة بينهما"، معربا عن أمله أن تكون هناك لجنة صداقة مشتركة بينهما خلال الفترة المقبلة، حيث وجه الدعوة لرئيس البرلمان السوداني للمشاركة في أعمال افتتاح جلسة البرلمان المصري الجديد.
 
ولفت البرلماني محمد العرابي إلى أن الجانب السوداني أكد لمصر أن أي نجاح للسودان يعود على مصر والعكس صحيح، وإن أي خسارة للسودان أو مصر سيكون مصير البلدين واحد، وهو أن الموقف السوداني بشأن سد النهضة يؤكد على وقوفه مع مصر ومع أي اتجاه يعمل على وقف الضرر لأي دولة أخرى.
 
وحول استغلال زيارات الدبلوماسية الشعبية من أعضاء البرلمان في تعزيز سياسة مصر الخارجية أو التأثير عليها، أكد وزير الخارجية الأسبق أن زيارات الوفود البرلمانية لمختلف الدول ليست زيارات رسمية ولا يمكن التحدث باسم الحكومة المصرية وإنما زيارات دبلوماسية شعبية تعمل على توصيل جسور التواصل بين مصر والدول الأخرى على المستوى غير الرسمي بما يعود نفعا على المحادثات الرسمية بين مصر وغيرها من الدول.
 
وبيَن البرلماني محمد العرابي أن دور الدبلوماسية الشعبية في أي دولة لا يقل أهمية عن الزيارات الرسمية، مشيرا إلى أن كافة الزيارات التي يقوم بها على سبيل المثال أعضاء الكونغرس أو الوفود البرلمانية الأجنبية لمصر تساهم في تعزيز التواصل بين بلادهم وبين مصر وتسهيل المهمة على الجانب الرسمي في فهم أي ملابسات قد تحدث بين الجانبين.