الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة

شدّد الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأميركية على أن قدرة الحكومات في التصدي لانتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد١٩) كشفت مدى كفاءتها في التعامل مع الأزمات وقدرتها في تسخير مواردها ومرونة بناها التحتية - وهو ذات التحدي الذي تفرضه التهديدات غير التقليدية على الحكومات والمجتمعات حول العالم، بما في ذلك التهديدات التي تشكلها هجمات الطائرات المسيرة (drones).جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها معالي السفير في الفعالية الافتراضية التي أقامها المجلس الأطلسي، المركز الفكري البارز والمتخصص في دراسة القضايا الدولية في العاصمة الأميركية واشنطن، بشأن التهديدات التي تشكلها هجمات الطائرات المسيرة ضد البنى التحتية الأساسية في منطقة الشرق الأوسط، والتي حضرها العديد من الخبراء والمختصين في الشؤون الأمنية وشؤون الشرق الأوسط.

وأوضح معالي السفير، خلال كلمته الافتتاحية، أن التهديد الذي تمثله هجمات الطائرات المسيرة باتت واقعًا مؤسفًا، وعلى وجه التحديد محاولة النظام الإيراني الفاشلة بتهديد البنية التحتية العالمية للطاقة من خلال الهجمات على أرامكو السعودية في بقيق وخريص، وكذلك الهجمات ضد أربع حاملات للنفط عند ساحل إمارة الفجيرة.وأضاف معاليه بأن انتشار الطائرات المسيرة الصغيرة وقليلة التكلفة عقدت من التهديد الذي تمثله، وأتاحت الفرصة للتنظيمات الإرهابية باستخدام مثل هذه التقنيات الحديثة كما فعلت جماعات باستخدام الطائرات المسيرة في هجماتها ضد الأشخاص والبنى التحتية في المنطقة.

وذكر معالي السفير بأنه وبالرغم من الخطر الذي يمثله وقوع مثل هذه التقنيات الحديثة في أيدي التنظيمات الإرهابية ، إلا أن الطائرات المسيرة متى ما تم استخدامها بصورة حميدة من قبل الجهات القانونية كانت أداة فعّالة في الدفاع عن الأمن الوطني، مشيرا في هذا الصدد الى الاستخدام الامثل والناجح الذي قامت به الإدارة العامة للإعلام والثقافة الأمنية والادارة العامة للمرور بوزارة الداخلية وذلك بإستخدامها "الطائرة المسيرة" في توعية العمالة الوافدة في مملكة البحرين بأهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمكافحة كورونا، مشددًا في ذات الوقت على أهمية التدريبات المشتركة وتبادل المعلومات وأفضل الممارسات.

وقد يهمك أيضا" :

السعودية تعلن عن إجراءات للعودة التدريجية إلى الأوضاع الطبيعية

ألمانيا تمدد قواعد التباعد الاجتماعي حتى نهاية حزيران/ يونيو