القاهرة - فريدة السيد
أكد عضو مجلس النواب و القيادي في تحالف "دعم مصر" محمد أبو حامد، أن "حسم ملكية جزيرتي (تيران و صنافير) يكون من خلال المواثيق الدولية و الثوابت التاريخية و ليس الأمور العاطفية" ، موضحاً أن "الجزيرتين تابعتين للمملكة العربية السعودية" .وأرجع في مقابلة خاصة مع "صوت الامارات" سبب الضجة التي أعقبت زيارة العاهل السعودي و توقيع الاتفاقات إلى ما أسماه "الإنزعاج و الارتباك" الذي حدث عند القوى المعادية للدولتين الشقيقتين، مشيرا في هذا السياق إلى تحركات كل من جماعة "الإخوان المسلمين" و قطر من خلال ذراعها الإعلامي " قناة الجزيرة و غيرها " .
و قال أبو حامد : "المحزن أن بعض السياسيين والنواب تجاوبوا مع الشائعات دون إدراك خطورة الموضوع، و هذا أمر سلبي للغاية و كان يجب على بعض السياسيين و النواب اللجوء الى مزيد من الاستفسار حتى لا يكونوا مثل المواطن العادي"، موضحا أنه "من حق أي نائب أن يحصل على المعلومة من الجهة التي يريدها تجنبا لحدوث بلبلة" .
و لفت أبو حامد إلى أن "بعض وسائل الإعلام عرضت الموضوع بشكل سلبي ، لماً أن هناك بعض الدول تعيش حالة من الانزعاج بسبب الجسر بين مصر و السعودية و أذكر هنا إسرائيل ولا شك أنه يحقق أهداف الأمن القومي المصري " .وحول الضجة و الأزمة التي نشبت في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قال أبو حامد: "الجماعات المناهضة لمصر مثل الإخوان و بعض القوى و النشطاء لديهم تأثير على وسائل التواصل الاجتماعي، وهناك من كان لديهم رسائل سلبية و"السوشيال ميديا" مؤثرة على الرأي العام، وعلى الدولة أن لا تكون بطيئة في التعامل مع مثل هذه الأمور" .
وأضاف: إن "الدولة يجب أن تتصدى لمحاولات نشر الشائعات من خلال تحرك سريع يخاطبوا من خلاله عموم الشعب الذي قد لا يتطلع على الوثائق الرسمية، وهنا يظهر دور الدولة التي يجب أن ترد على الأمور السلبية بشكل سريع " وحذر أبو حامد من خطورة صمت الدولة قائلا : "الموضوع يتحرك مثل كرة الثلج سواء كان صدقا أو كذبا، و تدخل الدولة يجب أن يكون حيوياً تجنبا لإحباط المواطنين أو التأثير السلبي على بعض النواب ممن لم يدرسوا الأمر بشكل علمي حتى لا يتأثروا وجدانيا و يقوموا بتحركات تسبب حرج للدولة المصرية ".
وحول مصير تحالف دعم مصر الذي أسسه اللواء سامح سيف اليزل ، قال أبو حامد "دعم مصر تكونت لتكمل والأداء يتغير من حيث الكفاءة و سيتطور بعد إقرار اللائحة و إجراء انتخابات اللجان النوعية و تقديم طلبات تشكيل الائتلاف بشكل رسمي .وأكد أبو حامد أنه "لا يوجد صراع حول قيادة الائتلاف و حيث يتولى ذلك قيادات المكتب السياسي من أكبر الأعضاء سنا و الفصل النهائي يكون للانتخابات و الجميع لديه إدراك للمسؤولية الوطنية و أي شخص من حقه أن يتقدم و الانتخابات الداخلية لا يحدث فيها نزاع كبير" .
وأعلن أبو حامد أنه يؤيد برنامج الحكومة مع إدخال بعض التعديلات عليه، موضحا أنه ينسق مع رؤية مصر 2030، موضحا أن رفض برنامج الحكومة فكرة مستبعدة مضيفا " و إذا حدث ذلك يتشاور الرئيس مع الائتلاف الأكبر بخلاف التحركات الرامية لتحقيق التوافق الواسع و الجميع يتسمون بالوطنية و يسعون لتحقيق المصلحة العامة للوطن " .
ولفت أبو حامد إلى أن "مصر تعرضت لعدد من المؤامرات منها سقوط الطائرة الروسية"، مضيفا " ورغم "الظروف الصعبة نتجه نحو الأفضل ولدينا مشروعات واعدة و مصر ظروفها صعبة لكنها تبحث عن مزيد من فرص الاستثمار والتنمية الواعدة"، موضحا أن "الأعداء يفتعلون الأزمات وكلما تحركنا للأمام يحاولون تعطيلنا، ولذلك يجب أن نتخذ أعلى درجات الحذر حتى يتم إحباط أهدافهم" .