الرباط ـ صوت الإمارات
يكرم المعرض الدولي الجماعي، الذي ينظم بمدينة الدار البيضاء خلال المدة الممتدة من 2 إلى 11 ديسمبر الجاري أحد رواد التشكيل المغربي، وهو الفنان الراحل جيلالي الغرباوي (1930 ـ 1971) الذي يعتبر من رواد الفن الحديث والوجه الرمزي للتجريدية الحركية، بل الغنائية في المغرب. وكان الفنان قد التحق بمؤسسة خيرية، بعد الدراسات الثانوية بفاس، وأصبح بائع جرائد لكسب متطلبات حياته. ونظرا لولعه بالفن أصبح يرسم لوحات انطباعية، قبل أن يتلقى دروساً بأكاديمية الفنون في فاس بفضل تدخل أحمد الصفريوي، مدير مدرسة الفنون الجميلة بالرباط، ومن ثم حصل على منحة دراسية 1952 ـ 1956، بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بباريس.
وواصل الغرباوي تكوينه بأكاديمية جيليان سنة 1957، قبل أن يقيم في روما بفضل منحة من الحكومة الإيطالية. وعاد إلى المغرب سنة 1960، واستقر بالرباط، حيث اشتهر بإبداعاته التجريدية التي تطبعها الحركية، ما جعل العديد من الفنانين يحاولون تقليده، أثناء حياته وبعد وفاته سنة 1971 في إحدى حدائق باريس.