الشارقة-صوت الإمارات
اختتم معرض تقنيات الإعاقة البصرية "سايت مي" - الحدث الأبرز من نوعه على مستوى الدولة والمنطقة - أمس في مركز اكسبو الشارقة بعد نجاحه باستقطاب أعداد كبيرة من الزوار والمهتمين على مدى أربعة أيام.
وشهدت فعالية "حوار في الظلام" إقبالا لافتا من جانب زوار المعرض باعتبارها واحدة من أكثر التجارب العالمية المغيرة للحياة تشويقا حيث تم توجيه الأفراد الذين أبدوا رغبتهم بالمشاركة في هذه الفعالية عبر مرشدين مكفوفين في عتمة ظلام دامس ضمن أنشطة تهدف لتعزيز قيم القيادة وروح الفريق والتواصل.
وشارك في هذه الفعالية التي تم إعدادها بعناية ممثلون عن قطاع الإدارة الاستراتيجية والحوكمة في المجلس التنفيذي لإمارة دبي إلى جانب العديد من الجهات الأخرى والأفراد حيث أجروا محاكاة عملية لتفاصيل واقع ذوي الإعاقة البصرية والتحديات التي يواجهها في حياته اليومية وقد اصطحبهم في هذه المغامرة أشخاص كفيفو البصر.
وأكد سعادة سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة أن "سايت مي" اختتم فعالياته بنجاح وحظي برضا الزوار والعارضين على حد سواء .. مشيرا إلى أن فعالية "حوار في الظلام" كانت واحدة من أكثر التجارب غير العادية التي اختبرها زوار الحدث كونها تتطلب الاستغناء عن حاسة البصر لمدة ساعة من الوقت والاعتماد على الحواس الأربع الأخرى وخوض تجربة استثنائية وإطلاق العنان لخيال الزوار لتعمل الحواس بشكل مختلف لتعيد اكتشاف العالم.
وقال أن المعرض شكل فرصة مثالية للشركات الوطنية والدولية الرائدة في العالم لعرض مجموعة متنوعة من أحدث التقنيات التكيفية والمنتجات والخدمات المتخصصة بإعادة التأهيل التي تعزز القدرات الوظيفية للمكفوفين وذوي الإعاقة البصرية.. مشيرا إلى أن اكسبو الشارقة حريص على تطوير المعرض في دوراته المقبلة ليحافظ على مكانته الرائدة كمنصة وحيدة في المنطقة توفر فرص مثالية لمساعدة مؤسسات الرعاية الصحية والاجتماعية ومدارس المكفوفين على توفير أفضل مستوى من الخدمات المخصصة للأشخاص المكفوفين والمعاقين بصريا بما يسهم في إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع.
من جانبه قال عادل الزمر رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمعاقين بصريا إن المعرض نجح في تسليط الضوء على ذوي الإعاقة البصرية والمكفوفين والمساهمة في عرض الأجهزة والتكنولوجيا الحديثة التي تساعد الأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر أو فاقدي البصر من التعرف على آخر تطورات هذه الصناعة وتقنياتها المبتكرة.
وأثنى على الجهود التي بذلها مركز اكسبو الشارفة لضمان نجاح الحدث من خلال تقديم أرقى الخدمات للعارضين والزوار ووفق أعلى المعايير العالمية.. مشيرا إلى أن الفعاليات المميزة التي شهدها "سايت مي" من ورش عمل وأنشطة تفاعلية كانت نموذجية في تعزيز الجهود المبذولة لتسهيل اندماج شريحة المعاقين بصريا في المجتمع وسوق العمل والتعليم.
وشهد المعرض مشاركة أكثر من 40 شركة ومؤسسة وطنية وأجنبية رائدة في مجال صناعة وتطوير التقنيات التكيفية الحديثة الخاصة بدمج المكفوفين وتمكينهم في المجتمع من النروج وكوريا الجنوبية والسويد وبلجيكا واليابان وهولندا وألمانيا والسعودية وعمان والكويت ومصر والبحرين إلى جانب العديد من الجهات الحكومية والخاصة من دولة الإمارات حيث عرضوا مجموعة متنوعة من أحدث التقنيات التكيفية والمنتجات والخدمات المتخصصة بإعادة التأهيل وتعزز القدرات الوظيفية للمكفوفين وذوي الإعاقة البصرية.
وتضمن المعرض العديد من ورش العمل من أبرزها ورشة بعنوان "دور الحلول التقنية المبتكرة في تمكين ذوي الإعاقة البصرية" وأخرى بعنوان "حلول آبل المبتكرة" تمحورت حول أدوات التعلم الإلكتروني التعاوني للطلاب ذوي الإعاقة البصرية بالإضافة إلى ورشة عمل بعنوان "حلول مبتكرة للمكفوفين وضعاف البصر في عالم متصل" وورشة بعنوان "تعلم برايل في القرن 21".
يذكر أن تنظيم معرض "سايت مي" جاء في وقت يزداد فيه عدد الأشخاص المتضررين من الأسباب الشائعة لفقدان حاسة البصر بشكل كبير فيما تعتبر دولة الإمارات من الدول التي تتبوأ مركزا عالميا رائدا على صعيد اعتماد أحدث التقنيات والمنتجات الخاصة بالمكفوقين بما في ذلك إمكانية الوصول إلى أكبر مكتبة في العالم وتوفير أجهزة صراف آلي ناطقة كما طرحت أول مركز متخصص لإعادة التأهيل للمعاقين بصريا واعتمدت أحدث تقنيات الملاحة والقراءة مثل "برايل آي" ونظارات "أمل الذكية" وغيرها.