غزة _صوت الأمارات
أحيت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية التشيك، بالتعاون مع جامعة بالاسكي، في مدينة أولوموس شرق البلاد، اليوم الوطني للثقافة الفلسطينية، من خلال تنظيم المعرض الفوتوغرافي "نافذة غزة"، للمصور الفلسطيني فادي ثابت.
وقال سفير دولة فلسطين خالد الأطرش، إن فعالية هذا العام، تميزت بطابع مختلف، من ناحية المكان الذي تقام فيه أول فعالية فلسطينية، إضافة إلى الفترة الزمنية الطويلة نسبيا لها، بما يبقى المعرض مرفوعا حتى يوم الأسير الفلسطيني، 17 نيسان المقبل.
وأضاف: "إن فكرة إقامة معرض للصور يسلط الضوء على اجتهاد وجهاد الناس في الحياة، ورغبتهم وقدرتهم على صناعة فرص لها، في غزة، جاءت في وقت متزامن قصدا، مع المسعى الذي تبذله القيادة والحكومة الفلسطينيتين، في مؤتمر بروكسل، مع الجهات المانحة ومعظمها أوروبية، لإقامة أكبر محطة تحلية لمياه البحر في قطاع غزة".
وأشار إلى أن الطريقة التي قدم بها الفنان الفوتوغرافي فادي ثابت الحياة في غزة، كانت فريدة من نوعها، ودسمة في محتواها، وقادرة على التعبير عن نفسها بشكل إنساني راق، وهو ما صادف ثناء إدارة الجامعة والكوادر التدريسية وجمهور الطلاب والزائرين للمعرض.
من جهته، عبر عميد كلية الآداب في جامعة بالاسكي البروفيسور زدينيك بيخائيل، عن سعادته باستضافة كليته معرض نافذة على غزة، قائلا "انطباعاتي جيدة عن الصور، واسقاطاتها الإنسانية، وكثير من طلبتنا ينظرون بإعجاب مثلي إلى محتوى هذا المعرض الكبير"، متمنيا أن يكون هذا العمل باكورة للتعاون بين جامعتنا وسفارة دولة فلسطين".
وأشادت مديرة قسم المعارض في كلية الآداب لوسي كليفاروفا، بحالة التنوع التي حملتها الصور، قائلة "أخبرتنا الصور كثيرا عن فلسطين، ونقلتنا إلى أجواء مختلطة، التي يشغل فيها الإنسان، كلا من الزمان والمكان، بطريقة دعمت فكرة الفنان الموهوب ثابت، القائمة على الأمل أصلا".
ووصفت التشيكية بافلا فيتوفا، نافذة على غزة، "بالمفاجأة كون الصور توهم الناس إلا أنها التقطت في تركيا أو دول الخليج العربي، بحكم طبيعتها الشرق أوسطية الجميلة، ولكنك هي فلسطين، التي زرتها سابقا وأفكر بزيارتها مرة أخرى، ضمن جولاتي المتكررة للشرق الأوسط، الذي أزوره دائما، حبا بالثقافة واللغة العربية".
من ناحيته، ثنى يوسف شيتي من حيفا، ويقيم منذ عشرين عاما في مدينة أولوموس، على كلام فيتوفا بوصفها المعرض بالمفاجأة، وأكد أن "نافذة على غزة" يمثل فرصة لإيصال رسالتنا الفلسطينية إلى جمهور تشيكي مهتم، يرغب في المعرفة بنفسه من مصادر متنوعة، سيما وأن ما يعرفونه عن قضيتنا، في مدينة أولوموس التي تعد من المدن الشابة، يعتمد رواية أخرى، ليست الرواية الفلسطينية".
وقال إن المصور فادي ثابت أثبت نفسه وأوصل رسالته دون أن يحضر، من خلال هذا المعرض الهادف، والصور الرائعة المميزة.