دبي - صوت الامارات
برعاية وزارة الثقافة وتنمية المعرفة وتنظيم من (6ixdegrees Entertainment)، افتتح المعرض الفني العالمي المتجول «فان غوخ اللوحات الحية» في حي دبي للتصميم (3D)، مبنى (11) في الخيمة، صباح أمس الأول، والمستمر لغاية (24) أبريل (2018)، وهو معرض يتميز بطريقة العرض الحديثة المعتمدة على تقنية (سنسوري فور/SENSORY4) ذات الوسائط المتعددة، باستخدام (40) كاميرا إسقاط، إضافة إلى (4) مقطوعات موسيقية تشكل سيمفونية بأربع حركات مستوحاة من مراحل تحولات فنسنت فان غوخ الفنية (الواقعية/ الانطباعية/ دوار الشمس/ حقل القمح والغربان)، المتأثرة بعبقريته والمكان، بين موطنه هولندا وفرنسا (باريس/آرل)، مما يجعل لوحات الفنان الهولندي العالمي غوخ (حية) وافتراضية ومتحركة وعابرة للزمان، مختزلة (10) سنوات فنية تعكسها أعماله بدءاً من (البورتريهات) وما تتضمنه من أحاسيس وأفكار ودواخل خاصة تبوح بها الملامح من تأمل وغضب وقلق تتفاعل مع المقطوعة السيمفونية الأولى المصاحبة، وكأنها موسيقا تحلل شخصية الفنان وما يدور حوله من طبيعة صامتة وأشخاص. بينما تبدأ الحركة الثانية مع انتقال غوخ إلى باريس وبدايته مع الانطباعية، وتأتي الحركة الثالثة مع لوحته السحرية (عبّاد الشمس) ودلالاتها الدائرة مع الضوء حيث يدور، وهي الجملة اللونية الدلالية التي رسمها غوخ معبّراً عن ذاته وهي تتبع الشمس. تليها سلسلة أعمال تحكي سيرة حياته وعالمه المحيط، ثم تبرز الحركة الختامية في لوحات القسم الرابع من المعرض، مؤكدة على الاتساع اللانهائي في الأعماق وصراعها مع عناصر مختلفة لاسيما في لوحته (حقل القمح مع الغربان).
وأكد يوسف باطوق، مدير الجهة المنظمة، لـ«الاتحاد»: «إن العرض الحديث موجه لجميع الناس، من أجل زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الفن، وهو يركز على السمع والبصر».
كما قال ياسر القرقاوي مدير إدارة الفعاليات الثقافية في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة: يأتي معرض الفنون البصرية للفنان الهولندي العالمي «فان كوخ/ التجربة الحية» كأكبر معرض فني رقمي في الشرق الأوسط، ليضيف لبنة مهمة في المشهد الثقافي الإماراتي اليوم بحلته العالمية، فكلنا يعلم أن مثل هذه التظاهرة المهمة تعزز من دور الإمارات إقليمياً وعالمياً، ومن الأهمية أن نذكر أن هذا المعرض الفريد من نوعه يساهم في زيادة الوعي الثقافي لدى المجتمع، لأنه يتيح الفرصة للاستدلال على تجربة الآخر، مما يعزز قيمة التسامح والتبادل الثقافي بين الشعوب. ومن جهة أخرى، يعطي هذا المعرض نموذجاً مختلفاً للعاملين في مجال معارض الفنون البصرية في الدولة، ليقدم تجربة فريدة ومختلفة لتتم الاستفادة منها في المعارض المحلية المقبلة، وهو فرصة جيدة لأنه يشكل مصدر إلهام للفنانين الإماراتيين والمقيمين الطموحين لتطوير تجاربهم الفنية وتنميتها، من خلال الأسلوب والرؤية اللذين تبنّاهما فنان تشكيلي كبير مثل فان غوخ