أبوظبي ـ صوت الإمارات
أعلن رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي اختتام فعاليات معرضه «ابتكار مركز المدينة الفني: صالات عرض بإشراف الفنانين، 1952 - 1965»، المقام تحت إشراف وتنظيم متحف «غراي» للفنون، متحف الفنون الجميلة بجامعة نيويورك في مدينة نيويورك، في 13 يناير، بما يُعد فرصة أخيرة لرؤية تشكيلة رائعة من الأعمال الفنية التاريخية لعدد من أشهر الفنانين.
ويرصد هذا المعرض المتحفي محطات تطور المجتمع الفني في نيويورك خلال فترة الخمسينيات والستينيات في الوقت الذي شكّل فيه فنانو حي مانهاتن السُفلي باكورة الصحوة الفنية التي شهدتها مدينة نيويورك لاحقاً وعززت مكانتها كعاصمة ثقافية بارزة.
ويضم هذا المعرض، المقام تحت إشراف القيّمة الفنية ميليسا راكليف، الأستاذة المساعدة في قسم الفن والمهن الفنية في كلية ستاينهارت التابعة لجامعة نيويورك، أكثر من 200 عمل فني لأكثر من 50 فناناً ويعود بالزوّار من خلالها إلى حقبة المشهد الفني في مدينة نيويورك التي شهدت رواجاً إبداعياً بدايةً من حركة التعبير التجريدي في أوائل الخمسينيات وحتى صحوة فن البوب آرت والفن التقليلي (المينيمال آرت) في أوائل ستينيات القرن الماضي.
وخلال هذه الفترة، ساهم الفنانون في توسيع حدود ما يُعرف بمنطقة مانهاتن السُفلى. وقد تمخّضت المعارض الفنية التي أقاموها، سواء بالتعاون بين مجموعة من الفنانين أو تحت إشراف فنانين، عن اتجاهات جديدة في عالم الفن كما يُعزى الفضل إليها في توسيع الحدود الشرقية لما كان يُعرف بـ «مركز المدينة» لتشمل لاحقاً المساكن والأبنية الصناعية الموجودة في حي مانهاتن السُفلى. وقد لعبت هذه المساحات الجديدة دوراً بارزاً في تشكيل ملامح الأعمال الفنية التي أبدعها وقام بعرضها هؤلاء الفنانون.
ويحظى زوّار المعرض بفرصة لن تتكرر لرؤية بعض الأعمال الفنية الأولى لهؤلاء الفنانين، بما فيها لوحة «أدا أدا» (1959) للفنان المعروف أليكس كاتز ولوحة ضخمة من سلسلة «شبكة اللانهاية» بريشة الفنانة يايوي كوساما وعمل تركيبي للفنان دان فلايفن الذي أبصر النور في العام نفسه الذي طوّر فيه أول مجموعة أعمال تركيبية مبتكرة من مصابيح الإنارة. ويصاحب المعرض مجموعة من الصور بعدسة جون كوهين وداني ليون والتي تستعرض مشاهد من مدينة نيويورك، بالإضافة إلى مجموعة من الوثائق والصور من فعاليات فنية ومراسلات صحفية حول المساحات الفنية التي أدارها هؤلاء الفنانون.
وكان رواق الفن قد أعلن في وقت سابق عن انطلاق معرضه القادم بعنوان «المؤقت الدائم» في 24 فبراير القادم، والذي يسلّط الضوء على فنانَيْن مرموقَيْن في منتصف مسيرتهما المهنية وهما ساندي هلال وأليساندرو بيتي.