رواية "قلب الظلام"

انتهى المترجم مدحت طه من إنجاز أول ترجمة مصرية لرواية "قلب الظلام"، للروائي البولندي البريطاني جوزيف كونراد، بالاتفاق مع سلسلة "المائة كتاب/آفاق عالمية" التي تصدر عن الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة.
وكما يقول رئيس تحرير السلسلة الشاعر والمترجم رفعت سلام فإن رواية "قلب الظلام" إحدى منارات الحداثة الروائية المؤسسة لرواية القرن العشرين، لأحد أساطين الرواية الإنجليزية، رغم أصله البولندي.
ويضيف: "هي رواية تستكشف جغرافيا وتضاريس الروح، من خلال رحلة في أعماق الغابات الإفريقية، بحثا عن "عاج" يكشف الشراهة والوحشية الإنسانية، والتكالب الذي يفضي إلى مجزرة تلو أخرى، في أرض غريبة، وقد تأثر بأسلوبها السردي وشخصياتها اللا بطولية الكثير من الكتاب، بقامة سكوت فيتزجيرالد، وليام فوكنر، هيمنجواي، جورج أورويل، جراهام جرين، وليام جولدنج، إيتالو كالفينو، ماركيز، كويتزي، سلمان رشدي".
ويرى سلام أن ترجمة مدحت طه هي ترجمة دقيقة، لا "تقارب" الأصل الروائي، بل تقدمه كما هو، بسماته الأسلوبية، وخصائصه الإبداعية، دون افتقار للسلاسة.
ويعد جوزيف كونراد أحد أساطين الرواية الإنجليزية (1857-1924) وأحد كبار مؤسسي الحداثة في الرواية العالمية، وقد تأثر بأسلوبه السردي وشخصياته اللا بطولية الكثير من الكتاب.
ورغم انكباب عالمه الروائي والقصصي على الطابع الأوروبي لرؤية العالم، إلا أن أعماله تغوص عميقا في استكشاف الروح الإنسانية، وقد حملت أعماله طابعا نبوئيا بما جرى لاحقا من كوارث عالمية طوال القرن العشرين.
ومن أهم أعماله الروائية: "لورد جيم" (1900)، "نوسترومو" (1904)، "العميل السري" (1907)، "تحت عيون غربية" (1911)، "فرصـة" (1913)، "خط الظلال" (1917) ، "سهم الذهب" (1919).
أما الكاتب والمترجم مدحت طه، فقد سبق أن صدرت له في مجال الترجمة "النظام العالمي الجديد"، تأليف بات روبرتسون (1998)، "الإسلام في التاريخ"، تأليف برنارد لويس (2005)، "حرب الأفكار واللوبي الإسرائيلي في أمريكا"، إعداد وترجمة (2007)، "الطفل الخامس"، تأليف دوريس ليسنج (2009)، "مواطنون بلا وطن"، تأليف دوبرافكا أوجريسك (2009)، "حياتي، السيرة الذاتية للراقصة الأسطورية إيزادورا دنكان" (2011).