رواية "مذبحة الفلاسفة"

صدرت حديثًا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت وعمّان، رواية تاريخية بعنوان "مذبحة الفلاسفة" للكاتب تيسر خلف، بغلاف الفنان زهير أبو شايب؛ والتي تستعيد السنوات الأخيرة من حياة مدينة تدمر -السورية حاليًا- التي أصبحت في عصر ملكها أذينة عاصمة إمبراطورية المشرق، الراوي هو كاهن تدمر الأكبر في عهد الملكة زنوبيا، الذي يلقي بسرده الضوء على جوانب غامضة من تاريخ المدينة التي تحولت في عهد ملكتها إلى مشروع مدينة فاضلة لم تأذن الظروف لها أن تكتمل، إذ هاجمت قوات الإمبراطور الروماني أورليانوس بمساعدة قوات بعض القبائل العربية جيوش زنوبيا وأنهت حكمها، واقتيدت الملكة ومجلس حكمائها إلى حمص، حيث نصبت محكمة هناك حكمت على الفلاسفة بالإعدام، وبالإقامة الجبرية على الملكة في قصر تيبور قرب روما.

تحاول الرواية التي تقع في 200 صفحة من القطع المتوسط - وهي العمل الرابع للكاتب بعد "موفيولا"، و"عجوز البحيرة"، و"دفاتر الكتف المائلة" - الإجابة على مجموعة من التساؤلات المتعلقة بالهوية الثقافية للمشرق في ذلك الزمن، واستحالة إقامة مملكة فاضلة في عالم تقطعه المصالح السياسية والتناقضات الدينية.