صدر عن دار النسر في عمـان رواية جديدة لمحمد عبدالله القواسمة بعنوان «المحاصر»، بعد عدد من الروايات، منها: أصوات في المخيم بجزأيها النشور والحشر، والغياب، وشارع الثلاثين، سوق الارهاب. ورواية «المحاصر» تقدّم أحداثها بضمير المتكلم، وهو ضمير الشخصية الرئيسية فيها، ويرسم الروائي أجواءها في مقهى من مقاهي عمان القديمة، حيث تتكالب على الشخصية حصارت داخلية وخارجية، منها: حصار الذكريات والطبيعة وقوات الأمن التي هرعت إلى المكان بسبب عملية ارهابية حدثت بالقرب من المقهى.. وقد كتب الناشر على صفحة الغلاف الأخير للرواية . يُشكّل مقهى من مقاهي عمّان القديمة المكان المركزيّ لأحداث هذه الرواية. وهي تدور حول شخصيّة رجل مثقّف، يجد نفسه وسط حصارات مختلفة، تتزامن مع حصار العدوّ الإسرائيليّ لقطاع غزّة. من هنا جاء الإهداء: «إلى الدماء التي عطّرت البحر الأبيض المتوسط.. إلى الآلام التي حملتها الأمواج، وهي تتلاطم حول سفائن الحريّة، في طريقها إلى غزّة». الرواية نفسها تبرز من بين روايات القواسمة الأخرى، وبخاصة: أصوات في المخيّم، شارع الثلاثين، الغياب، سوق الإرهاب، بما تجمّع فيها من تناقض بين الحقيقة والوهم، والواقع والخيال، و بما تجسّد فيها من تلاق بين الخاص و العام، والمحليّ والعالمي. إنّها رواية باعثة على الحياة، نابضة بالوعي المستفزّ. والمعروف أن القواسمة روائي وناقد وأكاديمي له مؤلفات في أجناس كتابية وإبداعية أخرى غير الرواية؛ ففي القصة القصيرة صدرت له مجموعتان: خطوات، والتوقيع، وفي مجال النقد صدرت له كتب: البنية الزمنية في روايات غالب هلسا، والبنية الروائية في رواية الأخدود،وآفاق نقدية، والتجربة الشعرية، ووقع الرؤية وغيرها.. وله في مجال الكتب التعليمية كتابان: معالم في اللغة العربية، ومقدمة في الكتابة العربية.