صدر حديثا عن دار العين كتاب القصص القصيرة جداً للكاتب الفلسطيني عماد أبو حطب تحت عنوان «أحمر صاخب»، يحتوي الكتاب على 87 قصة، في 196 صفحة الحجم المتوسط. تدور أحداث القصص حول قضايا الربيع العربي وأسبابه ومبرراته ونتائجه، وصف أبو حطب في الكتاب الوضع المتردي إنسانياً من نتائج الشتات العربي مثل عقوق الأبناء للآباء في عالم مبهم الهوية. ويتطرق أبو حطب لنتائج الثورة ويقول إنها مرتبطة بأسبابها، ومحاورة الكاتب لذاته محاولا تهذيب سلوكه وتطوير نفسه باستمرار. ويرى الكاتب أن الكون عبارة عن فوضى منظمة لا فرصة للشخص من أن يكون محايدا في مجتمع من طبقات ويقوم على المبارزة. وخصص أبو حطب بعض الكلمات على غلاف كتابه قائلا فيها «في كل ليلة يجتمع سكان المقبرة لتسجيل أحداث اليوم، تعود كل منهم أن يدون الأحداث وقصص العباد، وتسجيلها في كتاب الحسنات والسيئات، حتى إن نفخ في الصور كانت أوراقهم جاهزة ليوم الحساب، مؤخرا باتوا يقفزون عن تسجيل أسباب وفاة القادمين الجـدد، فقد كانوا بالمئات، وجلهم من الشباب، يأتون مضمخين بالدم، والقلة تأتي راضية مرضية، انتـبه الجميع إلى أن سيد الموتى بات يكتب أمام كل وافد جديد قصة قصيرة، مليئة بالأحلام الوردية، وينثر فوق صحائفهم مسكا وعنبرا، لعل أحلام القبور تعوضهم فقدان أحـلام الحيــاة، ولعـل الأحـلام تمحو قصـص القتل الهمجية من تاريخ البلاد».