رواية "ثلاث سويديات في القاهرة" تكشف تحولات المجتمع المصري

صدرت عن الدار المصرية اللبنانية، رواية "ثلاث سويديات في القاهرة" للكاتبة السويدية آن إيديلستام، وهى سيرة عائلية، تنطوي على تفسير لطبيعة ما حدث في مصر من عشرينيات القرن الماضي وحتى اندلاع ثورة 25 يناير 2011.
تبدأ الأحداث في السويد بمولد "هيلدا" في عام 1889م، وتتصل عبر سرد تتولاه حفيدتها «آن إيديلستام»، مؤلفة الكتاب.
تبدأ قصة السيدات الثلاث مع القاهرة، حين يقع الشاب «طورشتين» في حب «هيلدا»، ويفكر في الزواج منها، لكنه ينتقل للعمل في مصر كقاض بالمحاكم المختلطة التي كانت منتشـرة آنذاك، ويصل بالفعل إلى القاهرة يوم 24/10/1926م، ثم تلحق به «هيلدا» بعد ذلك، ويتم الزواج في القاهرة، ثم ينتلقان للعيش في مدينة المنصورة، حيث يعمل «طورشتين» في محكمتها المختلطة.
تسافر «هيلدا» إلى السويد لتضع مولودتها «إنجريد»؛ التي تقضي طفولتها وشبابها في مصر، ولا تعرف لها وطنا غيرها، لكنها تضطر للمغادرة إلى السويد بشكل نهائي قبيل ثورة 23 يوليو 1952م.
وهناك تلتقي دبلوماسيا شابا اسمه «أكسيل إيديلستام»، الذي يصبح زوجها فيما بعد، وتنجب منه «آن».
ولا تنسى «إنجريد» عشقها لمصر، حتى يفاجئها زوجها بأنه تم تعيينه سفيرا للسويد في القاهرة، فتعود مرة أخرى إليها، وسرعان ما تلحق «آن» بوالديها لتحيا معهما في مصر، وتبني ذكرياتها الخاصة بها، وصولا إلى ما بعد 25 يناير 2011م، لتتوقف القصة قبيل وصول الإخوان إلى حكم مصر.
جدير بالذكر أن آن إيديلستام، تعمل باحثة اجتماعية في علم الأجناس البشرية، ومؤرخة إسلامية، وصحفية، تتحدث السويدية، والفرنسية، والإنجليزية.