أبوظبي -وام
اختتمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة جلسات مختبر الابتكار الثقافي بكافة مراكزها الثقافية المنتشرة بإمارات الدولة برعاية معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة ومشاركة جميع المؤسسات الاتحادية والجهات المحلية العاملة في قطاع الثقافة وعدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي وجمعيات النفع العام وأصحاب الهمم وطلاب الجامعات والشباب والفنانين والموهوبين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي إضافة إلى الخبراء والمختصين في التراث والفنون الشعبية .
كما شارك في الجلسات عدد من ممثلي الجاليات المقيمة على أرض الدولة ليقدم كل منهم مقترحاته ومبادراته لتطوير دور المراكز الثقافية بحيث تلبي احتياجات المجتمع وتتحول إلى مراكز جاذبة وحاضنة للجمهور على مدار العام وتثري المشهد الثقافي الإماراتي.
وقالت معالي نورة الكعبي إن إطلاق أكثر من 15 جلسة من مختبر الابتكار الثقافي بكافة إمارات الدولة خلال أسبوع واحد ودعوة كافة فئات المجتمع للمشاركة فيها يهدف إلى توفير ما تتطلع إليه المجتمعات المحلية في جميع المجالات الثقافية والمعرفية المختلفة من تراث وفنون وتصميم وادب ووسائط .
وأوضحت الكعبي أن إقبال المؤسسات الرسمية والجمعيات ذات النفع العام والشباب وممثلين لأصحاب الهمم على المشاركة بفاعلية يؤكد على أهمية هذه المراكز ورغبة الجميع في تطوير دورها، كما يثبت الحاجة الدائمة إلى التطور المستمر في العمل الثقافي من حيث المجالات والأدوار.. مؤكدة أن الوزارة طرحت على المشاركين بالجلسات الذين وصل عددهم الكلي إلى ما يزيد على 500 شخص يمثلون كافة الفئات، ستة محاور رئيسية تغطي كافة المجالات الثقافية لتكون محلاً لنقاش مفتوح ، مشيدة بالتنوع الكبير في الأفكار التي أنتجتها الجلسات حسب الموقع الجغرافي للمركز الثقافي وطبيعة احتياجات المجتمع المحلي في هذه المنطقة.
وركزت معاليها على أن الجدية التي أبداها المشاركون في المختبر الثقافي انعكست بشكل إيجابي في تقديم عدد كبير من الأفكار والمقترحات خلال الجلسات، والتي سيتم دراستها تمهيدا لتفعيلها ضمن أنشطة المراكز الثقافية في المرحلة المقبلة باعتبارها مُعبْرة عن رغبات المجتمع الذي تهدف الوزارة بجميع مراكزها من اسعاده وتقديم خدمات وانشطة ذات قيمة مضافة لهم .. موضحة أن هناك العشرات من الأفكار الرائعة التي قدمها الشباب المشارك وأصحاب الهمم خلال الجلسات وسيتم إقرارها لتلبي احتياجات هذه الفئات الحيوية في المجتمع.
ومن جانبهم عبر المشاركون بمختبرات الابتكار الثقافي عن تقديرهم لوزارة الثقافة وتنمية المعرفية مؤكدين اهمية اللقاءات وما نتج عنها من افكار ومقترحات تساهم في اثراء وعمل المراكز الثقافية والإطار الشامل لتطوير أنشطتها بما يخدم أبناء الإمارات والمقيمين على ارضها ، وإيجاد صيغة للتعاون والشراكة بين هذه المراكز الثقافية والمؤسسات المحلية من أجل تحقيق اكتشاف الموهوبين وتنمية مواهبهم وتمكينهم و وتقديم منتج ثقافي راقٍ وقادر على المنافسة محليا وإقليميا وعالميا.