لندن ـ سامر شهاب
أعلنت شركة "بنتلي موتورز"، الأربعاء، اعتزامها انتاج السيارة "بنتلي إس يو في (Bentley SUV)"، مما فتح المجال أمام خلق ما يقرب من 1000 فرصة جديدة للعمل. وسوف يبدأ طرح السيارة (SUV) للبيع عام 2016، باستثمارات تبلغ 800 مليون جنيه استرليني، على مدى الأعوام الـ 3 المقبلة. ورغم إعلان الشركة اعتزامها إنتاج "أقوى سيارة (SUV) في العالم"، سيكون بمثابة صدمة للكثيرين الذين اعتادوا النظر إلى "بنتلي" باعتبارها شركة تنتج سيارات الصالون الفخمة والسيارات الجي تي فائقة السرعة، إلا أن ذلك الإعلان جاء في وقت يواصل فيه قطاع السيارات في بريطانيا إبراز قدرته على الأداء القوي. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون (كان متواجدا في مقر شركة "بنتلي" في مدينة كريوي البريطانية أثناء الإعلان): إن استثمارات بحجم 800 مليون جنيه وخلق 1000 فرصة للعمل، تعد بمثابة خبر مذهل لكل من مدينة كريوي وبريطانيا ككل. وأضاف أن "قرار صنع السيارة في بريطانيا يعزز وضع ومكانة البلاد، قلعة عالمية رئيسية لصناعة السيارات"، واصفًا قطاع صناعة السيارات بأنه "يعدو بقوة في سباق عالمي، وأن صناعة السيارات البريطانية تزدهر وتنمو". وقال: إن الحكومة البريطانية أطلقت استراتيجيتها الصناعية في مجال السيارات بهدف المساعدة في مواصلة النجاح الذي أحرزته على مدى أعوام". أما دكتور رئيس مجلس إدارة مجموعة "فولكس فاغن" الدكتور مارتين وينتركورن، الذي كان حاضرًا مع كاميرون، فقال: إن المجموعة تعتقد بأن بريطانيا منطقة قادرة على المنافسة في إنتاج السيارات، كما أن السيارة "بنتلي" لها جمهورها في أنحاء العالم كافة، والذين يتطلعون إلى رؤية السيارة الأولى "إس يو في". وأكد أن "مجموعته في بريطانيا سوف تتضافر لجعل السيارة "بنتلي" الجديدة "بنتلي" أخرى أصيلة، تتمتع بالقوة والشمولية والنجاح". ولم يكشف النقاب بعد عن تصميم السيارة الجديدة إلا أن السيارة "EXP 9F"، التي كشفت عنها الشركة في معرض "جنيف" للسيارات العام الماضي، تعد بمثابة مؤشر جيد لما يمكن أن يكون عليه شكل السيارة الجديدة. ورغم أن السيارة "بنتلي" لا تتمتع بمظاهر الخيال الجذابة، إلا أن الشركة تأمل بأن تحظى بمبيعات جيدة في السوق الأميركية، المعروفة بأنها السوق الأكبر لهذه السيارة، وكذلك في السوق الصينية حيث من المتوقع أن تحقق السيارة "بنتلي فلاينغ سبور" وحدها مبيعات تزيد عن 1000 سيارة سنويًا. وتقول شركة بنتلي: إن السيارة الجديدة "إس يو في" سوف تحفل بكافة مزايا الرفاهية والفخامة والأداء والجودة وبراعة حرفية صناعة السيارات. ويذكر أن صناعة السيارات في بريطانيا، أنتجت 1.6 مليون سيارة خلال العام الماضي، مما جعل منها قوة دافعة للاقتصاد البريطاني. غير أن الحكومة البريطانية تحتاج لأن تتعلم من دروس النجاح في هذا المجال، والاستعانة بها في إعادة بناء قطاع صناعي أكبر وأوسع في المستقبل.