محمد جلال الريسي

تنطلق  فعاليات مهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمر، في دورته الثامنة، من 24 ولغاية 29 تشرين ثاني/ نوفمبر المقبل، تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.

ويتضمن المعرض سلسلة من العروض الترفيهية المتنوعة والمفعمة بالمعرفة والتشويق، ويعد "متحف النخيل والتمر" أحد أهم فعاليات المهرجان لهذا العام، حيث يهدف إلى توضيح أهمية النخيل والتمر الراهنة والتاريخية، وسيتم عرض المواد والمعلومات بطريقة سلسلة وممتعة تجذب الزائر، عبر رسومات وصور ومجسمات توضيحية وشاشات عرض، إضافة إلى عروض واقعية لحرفيين يقومون بصناعة أدوات تراثية إماراتية أمام زوار المهرجان.

وأشار مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في الجهاز رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان محمد جلال الريسي إلى أنَّ "المكانة التاريخية التي تحظى بها شجرة النخيل والتمر في دولة الإمارات العربية المتحدة على الصعد الاقتصادية والثقافية والصحية كافة، تحتم علينا بذل الجهود التي من شأنها تعزيز دور النخيل والتمر في مسيرتنا الحياتية، والمحافظة على مكانتها المرموقة والرفيعة، إذ يأتي تنظيم هذا المتحف المتخصص لفتح المجال أمام مختلف الأجيال للتعرف إلى تراث ومنتجات الأجداد والآباء، كون شجرة النخيل كانت وما زالت تمثل رمزًا لثقافة وتاريخ المجتمع الإسلامي، لاسيما المجتمع الإماراتي".

وأضاف الريسي "نسعى على الدوام إلى تحقيق واقع عالمي نفخر به في مجال التمور والنخيل، وكذلك الحفاظ على الموروث التاريخي والوطني الذي تتمتع به الدولة عبر تكثيف العمل على تسويق منتجات التمور كافة، وتشجيع المزارعين، وتحفيزهم على التوسع في زراعة الأصناف الجيدة من التمور، لما تحمله شجرة النخيل المباركة من أهمية علاجية وغذائية وصحية واقتصادية".

ويقدم المتحف عرضًا تفصيليًا عن أهم مراحل نمو النخيل، وأجزاء النخلة والتمر، ومراحل نمو ثمرة التمر ومراحل التلقيح، وقطف وتجفيف التمر إلى جانب عرض لأشهر أنواع التمور العربية وتاريخ الإمارات والنخيل، وتاريخ الإسلام والتمر فضلاً عن عرض لبعض الصناعات التراثية الإماراتية المصنوعة من النخيل، وحارة الحرف التراثية الإماراتية.

ويشمل المعرض عددًا من الأقسام يضم قسم بناء العريش، وقسم صناعة الشاشة وأقسام الصناعات الأخرى، وقسم المختبر والتجارب التفاعلية إضافة إلى عرض أهم الصناعات الحديثة من منتجات النخيل.

من جانبه، أكّد مدير عام المهرجان فادي جميل سعد "سنوفر في هذه الدورة من المعرض تشكيلة متنوعة من أفضل أنواع التمور، وبأسعار مخفضة حصرية بالمهرجان، كوننا نجمع كبار تجار التمور من مختلف دول العالم تحت سقف واحد".

وتوقع أن "يسجل المهرجان حضورًا كبيرًا من الزوار والتجار والشارين، حيث من المتوقع أيضًا أن يستقطب المهرجان أكثر من 200 عارضًا ينتمون لما يزيد عن 16 دولة، فضلاً عن 20000 ألف زائرًا من الكبار والصغار من محبي النخيل والتمر".

وينظّم المهرجان من طرف جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، بالتعاون مع جمعية أصدقاء النخلة وإدارة شركة "سيال الشرق الأوسط"، حيث يجمع المهرجان مجموعة من أكبر المصدرين والمنتجين العاملين في صناعة التمر من مختلف دول العالم، لتقديم أفضل أصناف التمور وستقدم نسخة المهرجان لهذا العام تشكلية متنوعة من أفخر أنواع التمور، ويسلط الضوء على الاحتفال بتراث وثقافة نخيل التمر بين مختلف شرائح الجمهور الزائر للمهرجان، وسيضم عددًا من الفعاليات الاجتماعية والأنشطة الثقافية والتراثية والفنية الجديدة وخصومات تصل إلى 40% على مختلف أنواع التمور المعروضة.