مهرجان الجاز في المغرب

تتواصل فعاليات الدورة الـ19 لمهرجان "جاز شالة" بمشاركة فرق من 18 دولة، حيث جمع لقاء فريد، مساء أمس الجمعة، بين موسيقى الجاز الأمريكية - الأفريقية، وصنوف مختلفة من الموسيقى الأوروبية، في سهرة فنية مميزة أحيتها فرق جاز أوروبية، من غرب القارة وشرقها، على مسرح مدينة شالة الأثرية، قرب العاصمة المغربية الرباط.
وحضر الحفل جمهور واسع، تحلق حول خشبة العرض، للاستمتاع بعروض فرقة "فرونيزيس"، إحدى أشهر فرق الجاز الأوروبية، التي حظيت منذ تأسيسها سنة 2005 بشهرة واسعة.
وعلى وقع أنين الكمان الحزين، ونغمات القيثارة الشجية، وألحان الأكروديون، قدمت فرقة أوروبية أخرى، جمعت عازفين من غرب أوروبا وشرقها، من ألمانيا وهنغاريا ورومانيا وفرنسا وإيطاليا، بقيادة عازف الساكسافون الروماني الشهير، نيكولا سيميون، الذي يعد أحد أشهر عازفي.
موسيقى عربية كلاسيكية
كما أطربت المغنية المغربية، سميرة قادري، رفقة فرقتها الموسيقية، رواد مهرجان "جاز شالة"، بموسيقى عربية كلاسيكية لم تخلُ هي بدورها من إيقاعات تُحيل على موسيقى الجاز، في ثنائية فريدة بين موسيقى جنوب المتوسطي العربي/ الأفريقي، وموسيقى أمريكية ذات أصول أفريقية أيضا.
ويحظى المهرجان، الذي تتواصل فعالياته، حتى الغد الأحد، بإقبال جماهيري واسع، محلي وأجنبي، حيث يمنح الطابع التاريخي لموقع "شالة الأثري" وإيقاعات موسيقى الجاز "الحزينة" لأجواء المهرجان "نفسًا ملهمًا"، على حد تعبير بعض رواده.
وستقدم بعض فرق الجاز المعروفة عالميًا عروضًا موسيقية "لا يستثنى منها مزج روافد موسيقية أخرى، تلتقي مع موسيقى الجاز في التعبير عن معاناة الإنسان وآماله في التحرر، وتجسد معاني الجمال والمحبة المشتركة بين كل التجارب الإنسانية، وإن اختلفت ثقافاتها، كموسيقى كناوة الأفريقية، والتراث البلقاني الشرقي، وأخرى متوسطية".