المهرجان الدولي للتصوير "إكسبوجر" يحتفي بعدسات عالمية

شهد عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي،  صباح الأربعاء، في مركز إكسبو الشارقة، افتتاح فعاليات الدورة الأولى من المهرجان الدولي للتصوير "إكسبوجر"، الذي يقام على مدى أربعة أيام، بتنظيم من مركز الشارقة الإعلامي.
وحضر حاكم الشارقة جلسة المهرجان التي حملت عنوان "نظرة إلى السماء"، كما تجول سموه بين أروقة المهرجان مطلعاً على المعارض المصاحبة، التي تحتفي بجماليات الصورة وعدسات من كل أنحاء العالم.
وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مركز الشارقة الإعلامي، أهمية لقطة الكاميرا في التوثيق والتعبير، مضيفاً خلال كلمة له في افتتاح المهرجان: "بينما نجتمع في هذا المهرجان، تتناثر الآن من حولنا في الأثير ملايين الصور، منها ما يذهب مهب الريح دون توثيق، ومنها ما اقتنصته عدسة محترف أو كاميرا هاتف بيد هاوٍ، لتشكل ذكرى تبقى خالدة تقص الحدث، وتوثقه وتنقله إلينا وإلى أجيال المستقبل، فهذه الصورة قد تسعدنا أو تحزننا أو قد تثير تعاطفنا أو استياءنا، فالصورة هي الذاكرة البصرية للمجتمعات الإنسانية، نوثق من خلالها لحظات حياتنا بكل ما فيها من فرح وسعادة، نجاح وإخفاق، تضحية وإنجازات، فكم من صورة كان تأثيرها أكبر من جميع الأدوات الإعلامية الأخرى".
وأوضح الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي أن تنظيم المهرجان الدولي للتصوير، يأتي ضمن برامج مركز الشارقة الإعلامي المكملة للمشهد الثقافي لإمارة الشارقة، والهادفة إلى دعم بيئة الإبداع وتعزيز المنظومة الإعلامية، كون الصورة من شواهد الفعل الإنساني ومن مرتكزات العمل الإعلامي.
وأشار إلى التفاعل الكبير للمشاركة وحضور المهرجان وفعالياته، مضيفاً "منذ إطلاق مسابقة المهرجان الدولي للتصوير، المخصصة للهواة والمحترفين على حد سواء، وصلتنا آلاف المشاركات من مختلف دول العالم، ما يعكس الثقة والاهتمام الملحوظين بالمهرجان حتى قبل انطلاقه، الأمر الذي يدفعنا إلى المضي قدماً في أهدافنا الرامية إلى دعم الهواة، وتشجيع المبدعين وتنمية مهاراتهم، من خلال برامج وطروحات المهرجان".
وذكر المصور العالمي ديفيد هارفي، في كلمة له، إن "الشغف والطموح هما ما يطور تجربة الفنان الشخصية، والتي تحتاج إلى الكثير من التضحيات والرغبة، لتكوين قاموس خاص يتيح للفنان التعرف إلى الكثير والكثير من الأشياء التي تغني تجربته وتطورها وتنميها، ليحقق طموحه وما يصبو إليه".
وأضاف هارفي، عن تجربته الطويلة، أن "المصور الفوتوغرافي الناجح هو من يلتقط صوراً تتحدث عن الحدث وتتكلم عنه، لأن مهمة المصور ليست في الكلام، بل في تسجيل اللحظة المناسبة التي تصبح لقطة حية تجعل الناس يتحدثون عنها، وأن الصورة لغة عالمية للمعرفة يتحدث بها ويفهمها الناس في كل أنحاء العالم".
وأشار إلى أن تجربته تخللتها العديد من المحطات المهمة واللحظات الخطرة، إلى جانب الأماكن العديدة التي عمل فيها، والبلدان المختلفة التي زارها، لكن كل ذلك كان يهون في سبيل تحقيق طموحه في هوايته ومهنته التي أحبها وأخلص لها وهو سر نجاحه.
وشاهد الحضور فيلماً حوى العديد من اللقطات المميزة والنادرة، التي التقطتها عدسة المصور العالمي هارفي، شملت العديد من اللحظات الإنسانية بمشاعرها المتباينة في متابعة رحلة فتاة من كوريا الجنوبية، خلال عملها في البحر منذ الطفولة، وحتى وصولها إلى عمر 70 عاماً.
وعقب حفل الافتتاح، تجول صاحب السمو حاكم الشارقة في أروقة المهرجان، مطلعاً على المعارض المصاحبة التي احتوت على أبرز الأعمال لمصورين من مختلف دول العالم، إذ رسّخت جماليات وفنون التصوير لمختلف المجالات.
واستمع سموه إلى شرح من أصحاب المعارض، من المصورين الذين قدموا نبذة عن أعمالهم والمراحل التي مرت بها، للوصول إلى أعمال فنية مؤثرة ومعبرة تصل بالفن الإنساني لجميع فئات المجتمع ومبرزة للجماليات والحقائق، كما اطلع سموه على أجنحة المشاركين في المهرجان من جهات ومؤسسات مختصة في التصوير ومعداته.