مهرجانات بيت الدين

انطلقت الدورة الثانية والثلاثون من مهرجانات بيت الدين، أحد أعرق المهرجانات وأهمها في لبنان، بتحية لكبار الفنانين العرب والعالميين، أداها المغني الفلسطيني الشاب عمر كمال برفقة أوركسترا جاز (بيج باند) من لندن والأوركسترا الفلهرمونية اللبنانية بقيادة ميشال خير الله.

ويتميز عمر كمال الملقب ب "فرانك سيناترا فلسطين" بتأديته أغاني شهيرة، من الثقافتين الشرقية والغربية، يقدمها بنكهة خاصة مطعمة بموسيقى الجاز والسوينج. ولا عجب في أن تكون الحصة الكبرى من الأغاني التي اختارها الفنان الشاب لافتتاح مهرجانات بيت الدين، مخصصة للفنان الأمريكي الكبير سيناترا الذي قال إنه غيّر حياته.

وأمام جمهور مؤلف من قرابة 3 آلاف شخص، غنّى كمال "نيويورك، نيويورك" و"آي ديد إيت ماي واي" و"ليتس فايس ذي ميوزيك أند دانس"، وعزف على البيانو خلال تأدية "وان فور ماي بايبي (أند وان مور فور ذي رود)".

وهو أدى على طريقته الخاصة أغاني لكبار الموسيقيين العالميين، من أمثال مايكل جاكسون "لوف نيفر فيلت سو جود" وتوم جونز "لوف مي تونايت" وبروس سبرينجستين "فاير". كما قدّم في باحة قصر بيت الدين المشيد خلال عهد الإمارة الشهابية التي حكمت جبل لبنان بين القرن السابع عشر والقرن التاسع عشر مفهومه الخاص لفرقة "بيتلز"، كما قال، مع سلسلة من أغاني الفرقة البريطانية، أبرزها "يسترداي" و"سامثينج إن ذي واي شي موفز" و"ميشيل" و"أول يو نيد إز لاف".

وتوجه عمر كمال إلى الجمهور تارة بالإنجليزية وأخرى بالعربية المطعمة باللهجة الفلسطينية ليقدم له الأغنيات ويروي له أطرافاً من قصة حياته ويعرض تعريفه الخاص لمفهوم الطرب.
ومن أبرز الوصلات الموسيقية التي أداها كمال بأسلوبه الخاص خلال الحفل الذي استغرق قرابة ساعتين نسخته الخاصة من أغنية "يا أنا يا أنا" التي غنّتها فيروز على أنغام السمفونية الأربعين لموزار قبل أن ينقل الأغنية إلى الإنجليزية على ألحان موسيقى السوينج.

وانتقل بصوته الصادح إلى "سهرت منه الليالي" لمحمد عبد الوهاب، و"يا زهرة في خيالي" لفريد الأطرش. كما غنّى أيضا بالفرنسية والإيطالية برفقة المغنيتين ديزي كيوت وميراند هيلدت.
وذكرت هلا شاهين، مديرة مهرجانات بيت الدين، إنهم يحرصون على تقديم الاكتشافات الشبابية المتميزة في المهرجان ليصبح "منصة للجيل الصاعد" ومحطة مهمة في مسيرتهم.