الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان

شكلت احتفالية مهرجان طيران الإمارات للآداب بضيوف دورته التاسعة أول من أمس في «متحف الاتحاد» بدبي، تجربة نوعية.

وبعد انتهاء جولة الكتَاب من مختلف الجنسيات والبلدان والأعراق، في المتحف وتعرفهم على تاريخ تراث وثقافة الإمارات، بدأت فقرات برنامج الحفل بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، ونائب رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة الإمارات للآداب، ومعالي الأديب محمد أحمد المر رئيس المجلس الاستشاري لمتحف الاتحاد، والقائمين على الحدث وعدد من كبار المسؤولين والشخصيات المعنية بالثقافة والمعرفة.

كتب العظام

وافتتح الحفل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الذي قال في بداية كلمته: «ليس أنسب من متحف الاتحاد للاحتفال بالمهرجان، لنجمع بين تاريخ صنّاع الإرادة التي تعكس في يومنا الحاضر روح الثقافة والتطور والازدهار.

و«رحلتنا» شعار الدورة التاسعة، تأخذنا عبر التخيل والإبداع إلى عوالم الأدب التي تجمع بين مشاعر الحب والكراهية والخيبة والنجاح والولادة والموت، وتاريخ حضارات نشأت وزالت. وبقراءتنا كتب العظام، فهمنا واكتشفنا وتعرفنا على ثقافات وتاريخ وسياسات وعادات بلدان لم نزرها من قبل».

حلم تحقق

وأخذ محمد المر الحضور في رحلة افتراضية إلى الماضي، يوم إعلان استقلال الإمارات حينما كان عمره 16 سنة، ليذهب بعد مضي عامين في بعثة دراسية إلى أميركا. ويصف انطباعه الذي يعود بهم إلى الحاضر قائلاً: «أحسست بما يشبه الصدمة لدى رؤيتي لمدينة نيويورك، بناطحات سحابها والميتروبوليس ودور الأوبرا والمسارح وغيرها الكثير.

تساءلت يومها شبه حالم: هل يمكن أن تحظى بلدنا يوماً ما بما يشبه ما أراه. ولم أكن لأتخيل أنه من الممكن أن يتحقق هذا الحلم الماثل أمامنا اليوم. لكن هذه الملامح المعمارية، لا تعتبر إنجازاً متطوراً إن لم يرافقها ازدهار ثقافي معرفي. وهو ثري فهناك«موسم دبي الفني» و«دبي أوبرا» والمتاحف القائمة في العديد من الإمارات والتي على قيد الإنشاء».

ويحلق المدعوون في رحلة جديدة مع إيزابيل أبو الهول الرئيسة التنفيذية، عضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب، ومديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، الحاصلة على وسام الإمبراطورية البريطانية، والتي يتعرفون من خلالها على وقائع بالأرقام عن أنشطة الدورة الحالية للمهرجان، حيث تواصل معه أكثر من 25 ألف مشارك والتعاون مع أكثر من 800 متطوع، وتقول إن «برنامج المهرجان ثري بالفعاليات ويساهم في تعزيز بنية المعرفة والثقافة التحتية سواء عبر أنشطته اليومية أو المبادرات الجديدة بالتعاون مع الجهات المعنية والداعمة للثقافة كمؤسسة الإمارات للآداب والأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي.

المملكة والإمارات

واحتفاءً بعام التعاون في مجال الإبداع بين المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، تم اختتام الأمسية بكلمات للمتحدثين، من الذين يعيشون في دولة الإمارات العربية المتحدة، عن تجاربهم الشخصية، فتحدث سلطان القاسمي، الكاتب الإماراتي الفاعل في قنوات التواصل الاجتماعي، وعلي مصطفى المخرج الإماراتي، وفاطمة المري الرئيسة التنفيذية لمؤسسة التعليم المدرسي في دبي لدى هيئة المعرفة، وأليسون كولينز مؤسِسة معرض المجلس في منطقة الفهيدي التاريخية.

شخصية العام

نالت الدكتورة حصة عبدالله لوتاه جائزة شخصية العام، التي يمنحها المهرجان سنوياً تقديراً للمساهمات المهمة في مجالات التعليم والثقافة وتعزيز مكانة المطالعة والأدب. يُذكر أن الدكتورة لوتاه تعليمها في دولة الإمارات ومصر والولايات المتحدة الأميركية. وحصلت على منحة من وزارة التربية والتعليم لدراسة السينما.