اختتمت مؤخرا فعاليات المهرجان القومى للتحطيب الدورة السادسة، والذى نظمته الإدارة العامة للمهرجانات التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية بالهيئة العامة لقصور الثقافية بالأقصر. وفي حفل الختام تم عرض فيلم توثيقى يتضمن بداية مهرجان التحطيب فى 1994 وإستمراره حتى الأن، أعقبه إلقاء كلمة للمخرج عبد الرحمن الشافعي، مؤسس المهرجان، أشار فيها إلى أنه يعقد فى منطقة عريضة من أرض مصر، احتفاء بلعبة مصرية قديمة عرفها الفراعنة منذ الأسرة التاسعة عشر في عام 1300 قبل الميلاد. وقال إن التحطيب سرعان ما أصبح عادة محببة للشعب المصرى فى الإحتفالات الشعبية؛ ثم استلهمها فى العديد من الاستعراضات الجماعية التى تصاحبها موسيقى المزمار والطبل الكبير. ومن جانبه قال سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن العودة للمنبع والأصول هي واحدة من ركائز الثقافية القومية المصرية باعتبار أننا نملك ميراثا ثقافيا وحضاريا كبيرا وعميقا، وهو خط دفاعنا الأول فى مواجهة الذوبان فى صراعات العالم المعاصر. وأوضح أن التحطيب لعبة خالصة المصرية، تفرد بها الشعب المصرى دون غيره، وأصبحت تقليدا شعبيا وإحتفاليا هاما وخصوصا فى صعيد مصر حيث تلازم العصا كل الرجال فى أفراحهم وأحزانهم، في الأسواق والشوارع والموالد، وحتى في البيوت.