المخرجة التونسية ليلى بوزيد

فاز فيلم "على حلة عيني" للمخرجة التونسية ليلى بوزيد وهو الاول لها، بجائزة المهر الذهبي للافلام الطويلة، المكافأة الرئيسية في مهرجان دبي الدولي للسينما في ختام دورته الثانية عشرة الاربعاء.

تدور احداث الفيلم قبيل الثورة التي اتت على نظام زين العابدين بن علي في تونس حيث يقود انضمام الشابة فرح الى فرقة موسيقية ملتزمة الى محظورات لم تكن في حسبانها لكنها تتعلم في خضمها، الحياة وتتمرد رافضة السكوت عما سكت عنه اهلها، وتحقق رغباتها بدل رغباتهم.

وقد شارك الفيلم في مهرجاني البندقية وتورنتو حيث نال الإعجاب. وحاز في مهرجان قرطاج السينمائي التونسي خمس جوائز بينها جائزة النقاد الدوليين.

وقالت ليلى بوزيد التي تنافست على الجائزة مع مخرجين مخضرمين مثل المصريين محمد خان وهالة خليل، لوكالة فرانس برس "لم أكن أتوقع أبدا أن أفوز بمثل هذه الجائزة لأن هناك نخبة من الافلام المعروضة من أنحاء العالم العربي وانا سعيدة للغاية وفخورة".

وقد تنافس في مسابقة المهر العربي الطويل هذه 19 فيلما عربيا.

ومنحت لجنة التحكيم هذه المسابقة التي ترأستها المخرجة الهندية-الكندية ميهتا ديبا، جائزتين الى الفيلم الوثائقي المصري "أبدا لم نكن أطفالا" للمخرج محمود سليمان هي جائزة المهر لأفضل مخرج وجائزة المهر لأفضل عمل غير روائي.

وصور الفيلم المصري على مدى سنوات متناولا يوميات ومصاعب أسرة مصرية من الطبقة المسحوقة تعيلها الأم بغياب الوالد ويعمل اطفالها الثلاثة في مهن مختلفة من اجل لقمة العيش، بينما تزوج الاخت باكرا على امل انتشالها من الحرمان.

وقد دعا المخرج محمود سليمان السلطات والجهات المانحة والمنظمة للمهرجانات الى "الاستثمار اكثر في العقل والثقافة لانها السلاح الوحيد الحقيقي لمكافحة الارهاب".

ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للمخرج الجزائري سالم الابراهيمي عن فيلم "حكاية الليالي السود".

وقد دعا المخرج الحضور الى احترام بعض لحظات صمت، "حدادا على أرواح ضحايا الارهاب في الجزائر وتونس وسوريا والعراق وفي كل مكان".

وعلى صعيد التمثيل، حازت المصرية منة شلبي جائزة افضل ممثلة عن دورها في فيلم "نوارة" الذي يتناول قصة امرأة مسحوقة من المجتمع المصري قبل الثورة وبعدها.

أما جائزة أفضل ممثل فمنحت للتونسي لطفي العبدللي عن دوره في"شبابك الجنة" الذي يؤدي دور والد شاب يحاول تجاوز مرحلة الحداد على ابنته الصغيرة التي فقدها فجأة. واهدى العبدللي المهر الذي فاز به لتونس.

وفي مسابقة المهر العربي القصير نال الفلسطيني باسل خليل جائزة افضل فيلم "السلام عليك يا مريم" بينما نالت السعودية فايزة امبا، جائزة لجنة التحكيم عن فيلمها القصير "مريم".

وشارك ستون فيلما عربيا وما يزيد عن 130 فيلما في الاجمال، في هذه الدورة التي اجمع المشاركون من نقاد ومخرجين على انها من افضل الدورات.

ويسعى مهرجان دبي منذ انطلاقته في العام 2004 ليكون واجهة للسينما العربية مع جذب احدث الافلام العالمية واهمها ايضا.

وعزز من موقع المهرجان توقف مهرجان ابوظبي بعد ثماني دورات واقتصار مهرجان الدوحة السينمائي "اجيال" على تقديم افلام الشباب.