مهرجان القاهرة السينمائي

تبقى أفلام المسابقة الرسمية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ37 بمثابة "كنوز المهرجان" ، حيث يتنافس على جائزة أفضل فيلم روائي طويل 16 فيلما من مختلف الثقافات السينمائية ، وبينهما عملان من مصر "الليلة الكبيرة" و"من ضهر رجل".

ويعرض اليوم الأحد ، فيلم "طفلة الأربعاء"، الذي ينافس على الجائزة بقوة ، كما يعرض الأربعاء القادم فيلم "أومريكا" بحضور فريق عمله ، وكذلك يعرض فيلم "مادونا" ، بحضور بطلته سيو يونج هي ، في اليوم قبل الأخير للمهرجان.

أما الفيلم المصري "الليلة الكبيرة" فتم عرضه أمس وهو من إنتاج أحمد السبكي ، وشارك في بطولة الفيلم زينة ، سمية الخشاب ، أحمد رزق ، عمرو عبدالجليل ، سميحة أيوب ، أحمد بدير، صفية العمري ، محمود الجندي ، وفاء عامر ، محمد لطفي ، آيتن عامر ، تأليف أحمد عبدالله ، وإخراج سامح عبدالعزيز ، وتدور أحداث الفيلم في يوم واحد وهو ليلة المولد ، والتي يجتمع بها جميع أبطال العمل.

ويعرض فيلم "من ضهر راجل" الثلاثاء المقبل.

- الجزائر تنافس بـ"مدام كوراج"
وعرض خلال الأيام الماضية من فعاليات المهرجان 3 أفلام بالمسابقة الرسمية هي الفيلم الجزائرى "مدام كوراج" للمخرج مروزق علواش ، وكان الفيلم أثار الجدل مؤخرا في الجزائر بعدما تم عرضه بمهرجان حيفا السينمائى المقام فى إسرائيل ، وحدثت أزمة بين صناع الفيلم ووزارة الثقافة الجزائرية التي طلبت من المخرج إعادة المبلغ التى دعمته به اعتراضا على عرض الفيلم فى مهرجان "حيفا".

تدور أحداث الفيلم فى مدينة مستغانم ، غربى الجزائر ، وبطل الفيلم شاب مراهق ، ينتمى إلى أسرة فقدت عائلها الذى كان عاملا بقطاع النفط في منطقة حاسى مسعود بالصحراء الجزائرية ، والصبى يعيش مع أمه وشقيقته فى أحد الأكواخ المنتشرة خارج الكثير من المدن الجزائرية ، ويعانى الفتى من الإحساس بالقهر الاجتماعى.

والفيلم من إخراج مرزاق علواش ، وتمثيل عدلان جميل ، لمياء بيزواوى ، ليلى تيلماتين ، عبد اللطيف بن أحمد ، محمد تكريت ، ومن إنتاج مشترك بين الجزائر وفرنسا.

وعرض كذلك في إطار المسابقة نفسها فيلم "فيوسى" من أيسلندا ، إخراج داجور كارى ، وتدور أحداثه حول الرجل فيوسى الذى يبلغ من العمر - 43 عاما - ومازال يعيش مع والدته حياة روتينية رتيبة ، ولكن مع ظهور امرأة فى حياته هى ألما ، الممتلئة بالحيوية والصغيرة ، يتعكر صفو حياة العزوبية الطويلة.

وعرض كذلك الفيلم الدنماركى "بين ذراعيك" والذى تدور أحداثه حول "ماريا" ممرضة شابة وحنونة لكنها ترغب في تغيير حياتها ، و"نيلز" المريض الذى لا يوجد أمل في علاجه ، يخوض الاثنان رحلة شاقة تساعدهما على الاقتراب من بعضهما.

- أفلام جديدة بالمسابقة العربية
وعلى صعيد المهرجان أيضا أعلنت مسابقة "آفاق السينما العربية" ، التي يديرها السيناريست سيد فؤاد ، عن إجراء تعديلات على الأفلام المشاركة ضمن المسابقة ، بخلاف القائمة المعلنة خلال المؤتمر الصحفى للمهرجان ، ليشارك الفيلمان المصرى "الثمن"، للمخرج هشام عيسوى ، والمغربى "خلف البحر" للمخرج هشام العشرى في المسابقة ، بدلا من الفيلم الفلسطيني "حب وسرقة وأشياء أخرى" للمخرج مؤيد عليان ، و"إطار الليل" للمخرجة المغربية تالا حديد.

وقال السيناريست سيد فؤاد ، إن التغيير الذى حدث لم يربك المسابقة على الإطلاق ، خاصة أنه من البداية تم إعداد مجموعة من الأفلام للعرض ، ولكن تعذرت مشاركة الفيلمين ، وجميعها أفلام جيدة وعلى مستوى عال ، وما حدث وارد في أي مهرجان ، أو مسابقة سينمائية في العالم.

ولفتت المشاركة العربية بالدورة الحالية الانتباه ، حيث تشارك 7 دول عربية فقط هي الجزائر والعراق والمغرب واليمن وفلسطين ولبنان والإمارات إلى جانب مصر في المهرجان وهى مشاركة ضعيفة بالمقارنة بالدورات الماضية للمهرجان.

وغابت عن المسابقة الرسمية هذا العام العديد من الدول العربية التي حققت مراكز متقدمة في صناعة السينما على المستوى العربي والدولي وفازت بجوائز مهمة من المهرجان في سنوات سابقة في مقدمتها تونس وسوريا ، حيث تلعب الأحداث السياسية التي تعيشها الدولتان دورا محوريا في هذا الغياب عن مسابقة المهرجان.

واقتصر التواجد العربي في المسابقة الرسمية على الفيلم الجزائري "مدام كوراج" إلى جانب الفيلمين المصريين "الليلة الكبيرة" و"من ضهر راجل".


- قضايا عربية بالمسابقة
وفي مسابقة "آفاق السينما العربية" تعرض 7 أفلام عربية ، هى الفيلم اليمنى "أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة" ، للمخرجة خديجة السلامى ، ويتناول قضية زواج القاصرات ، وهو مقتبس من قصة حقيقية للفتاة اليمنية "نجوم" ، التي أرغمتها عائلتها على الزواج من رجل يكبرها بـ20 عاما وهى لم تتجاوز الـ10 سنوات ، وقد حصل الفيلم على جائزة أفضل فيلم روائي في الدورة الـ11 لمهرجان دبي السينمائى الدولي .

وتشارك البحرين للمرة الأولي في "آفاق السينما العربية" من خلال فيلم "الشجرة النائمة" للمخرج محمد راشد بوعلى ، وهو العرض الثاني للفيلم بعد مشاركته في الدورة السابقة لمهرجان "دبي" السينمائي ، وتتناول قصة الفيلم حكاية عائلة بحرينية على وشك..