الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون

أعلن سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، رسميا عن عودة انطلاق مهرجان الدوحة الثقافي في حلة جديدة ستنطلق بالتزامن مع معرض الدوحة الدولي للكتاب الخامس والعشرين المقرر إقامته في شهر يناير المقبل.وأوضح سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري خلال تصريحات صحفية أن المهرجان المصاحب لمعرض الكتاب الذي سيقام خلال الفترة من 7 إلى 17 يناير المقبل، سيعود هذا العام بحلة جديدة عالمية تضم العديد من الفعاليات المتنوعة، حيث يضم المهرجان عملا فنيا وآخر مسرحيا، بجانب تنظيم معرض عن تطور الكتاب ومعارض أخرى فنية.وأكد الدكتور الكواري على الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الثقافة استعدادا لاستقبال الدورة المقبلة لمعرض الدوحة الدولي للكتاب الخامسة والعشرين والذي يحتفل بـ"اليوبيل الفضي"، مشددا على أن نسخة هذا العام ستكون مغايرة تماما عن الدورات السابقة التي كان عليها، بما يتناسب مع مرور 25 عاما على انطلاقه، وذلك وفقا لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى عندما زار معرض الكتاب في دورته السابقة ووجه بضرورة الإعداد الجيد للدورة المقبلة. وقال إن السبب في تغيير توقيت معرض الدوحة الدولي للكتاب والذي كان يقام في شهر ديسمبر من كل عام، يرجع إلى إتاحة الفرصة لجمهور القراءة من داخل وخارج قطر للمشاركة في المعرض بشكل أكبر، خاصة وأن دولة قطر تشهد خلال شهر ديسمبر احتفالات الدولة باليوم الوطني الذي يصادف 18 من ديسمبر، مضيفا: "لذلك أردنا أن يقام المعرض بداية السنة الجديدة وبذلنا جهدا كبيرا في هذا الشأن، وقمنا أيضا بتغيير مكان إقامته، حيث انتقل إلى مركز قطر للمؤتمرات، مما سيتيح استقبال عدد أكبر من زوار المعرض".ونوه سعادته إلى أن وزارة الثقافة ارتأت أن تحيي مهرجان الدوحة الثقافي من جديد خلال أيام معرض الكتاب وأن تنتهز الفرصة لدمج هاتين التظاهرتين الكبيرتين في فعالية واحدة متنوعة، خاصة وأن الوزارة كانت تدرس خلال الفترة الماضية المبادرات والأفكار التي ناقشت عودة مهرجان الدوحة الذي انطلقت أولى دوراته عام 2002، وكان يضم عددا من الأنشطة و الاحتفالات على مدار عشرة أيام وشملت عروضا فولكلورية وقرية التراث و معرض الخيول و مهرجان سينما للأطفال، وأمسيات شعرية و موسيقية، ومعرض فنون الخط الإسلامي، بالإضافة إلى المسرحيات.تظاهرة ثقافية غنية ساهمت في تعزيز وتنشيط الحركة الثقافية والفنية بالدوحةوأكد سعادة وزير الثقافة، أهمية مهرجان الدوحة الثقافي الذي توقف منذ عام 2010 كونه تظاهرة ثقافية غنية ساهمت في تعزيز وتنشيط الحركة الثقافية والفنية بالدوحة آنذاك، إلا أنه رأى في الوقت نفسه أن الدوحة الآن تشهد العديد من التظاهرات والفعاليات الثقافية بما فيها الأدبية والسينمائية والغنائية والفنية والتي تقام باستمرار على مدار العام وتحتضنها العديد من مؤسسات الدولة مثل كتارا ومتاحف قطر وسوق واقف ومختلف الجهات الحكومية والخاصة بجانب نشاطات وزارة الثقافة والفنون والتراث.وأضاف "ربما كان إقامة مهرجان الدوحة الثقافي في هذا الوقت شيء هام، إلا أن الدوحة الآن وخلال السنوات القليلة الماضية تشهد كل يوم مهرجانا ثقافيا جديدا على مدار 365 يوما، وليست مقتصرة فقط على 10 أيام".
وكشف سعادته أن الوزارة شكلت لجنة خاصة بمهرجان الدوحة الثقافي ستنتهي من عملها خلال 15 يوما، لوضع خطة لفعاليات المهرجان، لافتا إلى أن هذه الدورة ستكون بمثابة تجربة ستدرس الوزارة من خلالها إمكانية تكرار واستمرار مهرجان الدوحة الثقافي في نسخ قادمة.ومن جهة أخرى، أعلن سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث عن إطلاق موقع جديد لوزارة الثقافة على الفيس بوك وتويتر والانستجرام، لافتا إلى أنه تم البدء بالفعل في البث التجريبي لصفحة الوزارة على تويتر، حيث ستشهد قريبا مواقع التواصل الاجتماعي إطلاق الصفحة الرسمية لوزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية.وأكد سعادته في هذا الشأن ضرورة تواصل وزارة الثقافة القطرية مع مواقع التواصل الاجتماعي العالمية، والتي باتت اليوم الظاهرة الإعلامية الأبرز، كونها تستقطب شريحة كبيرة من فئات المجتمع، خاصة الشباب، وأصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتهم اليومية، مشيرا إلى أنه ولهذا السبب بالتحديد طمحت وزارة الثقافة القطرية إلى أن يكون لها تواجد فعال في هذا العالم الجديد.