"جيف" رئيس أمازون

كان يوم الخميس الماضي، تاريخيًا واستثنائيًا ونادرًا في عالم الثروة والغنى على كل صعيد، ففيه زاد ما يملكه الرجل الأغنى بالعالم 12 ملياراً من الدولارات مرة واحدة، أي أنه كان يضخ 500 مليون في جيبه كل ساعة، بحسبة سهلة، فإن الأميركي Jeff Bezos المعروف كمؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة "Amazon" الموصوفة بأكبر دكان عالمي للتجارة الإلكترونية، وفقًا إلى موقع "العربية.نت"، كان يربح أكثر من 8 ملايين و333 ألف دولار بالدقيقة، وتقريبًا 139 ألفًا كلما تنفس بالثانية الواحدة.

وسبطت معظم وسائل الإعلام الدولية الضوء على خبر هذا الربح الفلكي السريع في ثروة شخص واحد، وبه أصبح جيف بيزوس البالغ 54 سنة، يملك 134 ملياراً من الدولارات، وفق لائحة Bloomberg الخاصة بأصحاب الثروات المليارية، وأشارت المواقع الإخبارية إلى أن سهم "أمازون" ارتفع 6.3% الخميس في بورصة نيويورك، فأصبح سعره 1614 دولارًا، وبثوان معدودات أضاف الارتفاع 12 ملياراً إلى أكبر ثروة يملكها فرد واحد.

وجاء في "الغرافيك" المعروض أدناه، وهو من "بلومبيرغ" أيضًا، نجد كيف زادت ثروة بيزوس 34 مليارًا من الدولارات في 4 أشهر، فقفزت من 100 مليار في نهاية كانون الأول /ديسمبر الماضي إلى 134 مليونًا بنهايات نيسان/ أبريل الجاري، ومعنى القفزة أنه كان يربح 8 مليارات و500 مليون دولار شهريًا، أو أكثر من 283 مليونًا كل يوم، وهو ما لم يصل إليه أحد سواه في التاريخ.

ويجري بيزوس البالغ عدد زبائنه المسجلين في "أمازون" أكثر من 100 مليون بالعالم، مفاوضات حاليًا لشراء شركة عملاقة، هي "Flipkart" الهندية للتجارة الإلكترونية، عارضًا على مالكيها 11 مليارا و600 مليون دولار.

وتقدر "أمازون" التي حققت مبيعات زادت العام الماضي على 100 مليار دولار، قيمتها السوقية بأكثر من 800 مليار، ويعتبرونها الأكثر نموًا الآن في العالم، لذلك نرى بيزوس في كل صورة نعثر عليها ضاحكًا مبتسماً ومنفرج الأسارير.

وظهر الخبر مختلفًا بعض الشيء في موقع مجلة "Forbes" "فوربس" الاقتصادية الأميركية، والشهيرة بلائحة تصدرها كل عام عن ثروات أصحاب المليارات، فقد ذكرت أن ما حققه بيزوس من أرباح كان 9 مليارات في يومين، وأن ثروته بلغت أول أمس الجمعة 130 مليارًا و200 مليون دولار بعد ارتفاع سهم "أمازون" المالك 16% منها.

وأعادت "فوربس" الذاكرة إلى خبر أسف له كثيرون ممن فاتتهم فرصة الربح السريع، وهو أن سعر سهم "أمازون" كان 18 دولارًا حين بدأت بطرح أسهمها للتداول في 1997 بالبورصات، ومن استشرف المستقبل ذلك الوقت واشترى 1000 سهم بمبلغ 18 ألفاً فقط، لباعها هذه الأيام بمليون و614 ألف دولار.