معرض العقار المغربي

استقطبت الدورة 15 لمعرض العقار المغربي في باريس "سماب إيمو باريس 2018"، التي نظمت خلال الفترة بين 22 و24 يونيو /حزيران الحالي، أكثر من 35 ألف زائر من فرنسا وبلدان أوروبية أخرى.

وتميز المعرض الذي انتهت فعالياته مساء أول من أمس الأحد، بحضور جهة الدار البيضاء - سطات ضيف شرف، وهي منطقة تشكل هدفًا ثابتًا ودائمًا للطلب العقاري، إذ منح المعرض مكانًا لائقًا لها ولتاريخها باعتبارها عاصمة المغرب الاقتصادية وقلبه النابض.

ويعد معرض باريس أكبر حدث عقاري مغربي في الخارج، ولديه سمعة وتأثير متزايد نظرًا لكونه أصبح موعدًا كبيرًا لجمهور عريض ومتنوع يظهر اهتمامًا كبيرًا باقتناء العقارات في المغرب.

وشارك في المعرض 80 عارضًا يتوزعون على 66 مدينة مغربية.

وكان عبد الأحد الفاسي الفهري، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة المغربي، قد دعا يوم الجمعة المغاربة المقيمين بالخارج إلى الانخراط أكثر في تحقيق إقلاع القطاع العقاري، بالنظر إلى أهميته على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي.

وقال الفاسي الفهري في كلمة له بمناسبة افتتاح معرض "سماب إيمو" يوم الجمعة الماضي "إن هذا القطاع يشغل مليون شخص، ويُسهم بنسبة 7 في المائة في الناتج الداخلي الخام"، مشيرًا إلى أن أفراد الجالية المغربية بالخارج، وأيضًا الأجانب الراغبين في اقتناء سكن بالمغرب، تزداد متطلباتهم، خصوصًا في مجال الاستدامة والجودة.

وأكد الوزير المغربي أيضًا أن الوزارة تشتغل على طرق جديدة لتحقيق إقلاع القطاع، من خلال الاستجابة للقضايا الكفيلة بجلب المستثمرين، خصوصًا في القطاع العقاري، والتمويل، والتسهيلات في مجال التعمير، معربًا عن العزم على توفير كل الضمانات القانونية والتقنية الضرورية ذات الصلة بالمعاملات العقارية لمصلحة المستثمرين.

وتطرق الوزير الفاسي إلى حصيلة مختلف البرامج التي أطلقت بالمغرب بهدف ضمان سكن لائق، وضمنها برنامج "مدن من دون صفيح"، وبرنامج "السكن الاجتماعي".

وقال "إن برامجنا مكنت من تحقيق نتائج مهمة لتقليص العجز في مجال السكن، الذي انتقل من 1.2 مليون وحدة، إلى 400 ألف وحدة خلال 20 سنة".

وعرض مصطفى الباكوري رئيس جهة الدار البيضاء - سطات، الدينامية التي تشهدها الجهة على مختلف المستويات، ومساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

وسجل أيضًا أن الجهة وضعت أخيرًا اللمسات النهائية على مخططها التنموي، داعيًا إلى إيلاء أهمية خاصة لقضية الاستدامة في قطاع العقار.

وتعتبر باريس المحطة الثانية لـ"سماب رود شو 2018"، بعد معرض بروكسل الذي نظم في مايو /أيار الماضي، يليه معرض أبوظبي في نوفمبر /تشرين الثاني المقبل.