الرياض ـ صوت الامارات
سجلت مبيعات العقار في مختلف مدن المملكة العربية السعودية انخفاضا ملحوظا خلال شهرشعبان بنسبة 34% مقارنة برجب لتصل إلى 31 مليار ريال.
وتوزعت على 24935 صفقة عقارية. وبحسب البيانات الشهرية للمؤشر العقاري لوزارة العدل فقد سجل شهر شعبان مبيعات عقارية سكنية تصل قيمتها إلى 20.6 مليار ريال (وهي قيمة أقل بنسبة 48%من المبيعات السكنية فى شهر رجب) وصفقات تجارية تصل إلى 10.4مليارريال (وهي قيمة اقل 42% من المبيعات التجارية فى شهر رجب).
ويرجع مختصون انخفاض زخم الصفقات العقارية فى شعبان مقارنة بشهر رجب الى أسباب تعود الى تقاطع الإجازة الصيفية مع شهر شعبان والذي يشهد السوق العقارى خلالها ركودا بسبب توقف عمليات الشراء والبيع من المهتمين والعاملين فى القطاع العقاري (خاصة من صغار الملاك) نظرا لسفرهم للسياحة حيث يشير رئيس اللجنة العقارية فى غرفة جدة عبدالله الاحمرى الى ان اغلب الملاك يسعون قبل الاجازة الصيفية لإنهاء معظم صفقاتهم العقارية حتى لو كان باسعار اقل (نظرا لقرب حلول شهر رمضان ) واضاف الاحمرى ان الركود سوف يستمر الى نهاية رمضان نظرا لانشغال معظم الملاك والعقارين بالعبادة وهى من خصوصية الشهر الكريم.
ويؤكد الاحمرى ان الركود سوف يؤدى فى النهاية لانخفاض اسعار العقار المتضخمة وسوف يساعد المواطن الذى لايستطيع تحمل اعباء امتلاك السكن. مشيرا الى ان المواطن يراقب بشغف خطوات وزارة الاسكان واعلاناتها المستمرة على امل الحصول على السكن فى يوما ما. وتمنى الاحمرى ان يؤدي الركود الى اقناع العقاريين وملاك العقار الى انزال اسعار الاراضي والذي يفترض انه تشكل 30-35% من تكلفة بناء او شراء المسكن ونزول اسعارها سيقلل كثيرا الاسعار الحالية للعقار (لأن اسعارها في الوقت الحالي تصل الى 60% من قيمة العقار وهو شيء مبالغ فيه) مشيرا الى ان انزال الاسعار وجعله فى متناول يد المستهلك سيساهم في حل ازمة الاسكان وهو ما تسعى اليه الدولة.
وبحسب تفاصيل المؤشر العقاري بلغت قيمة مبيعات الأراضي في مختلف مدن المملكة في شهر شعبان 28 مليار ريال مشكلة نسبة تصل الى 91% من مبيعات العقار في المملكة. اما شقق التمليك فسجلت في شعبان 988 مليون ريال والاراضي الزراعية 843 مليون ريال والبيوت الشعبية 338 مليون ريال والمعارض التجارية 27 مليون ريال والفلل 225 مليونا والعمائر السكنية والاستثمارية 143 مليون ريال.ورغم الركود ظل النشاط واضحا في منطقة مكة المكرمة والتي ما زالت تقود الصفقات العقارية في المملكة (خاصة السكنية) حيث سجلت منذ الأول من شعبان وحتى نهايته (10 مليارات ريال منها 7 مليارات مبيعات سكنية و3 مليارات تجارية)، كما سجلت منطقة الرياض في نفس الفترة (10 مليارات ريال منها 6.3 مليار سكني و3.7 مليار تجاري) والمنطقة الشرقية (5 مليارات ريال منها 3 مليارات سكني و مليارا ريال تجاري) أما منطقة المدينة المنورة (1.800مليار ريال منها 1.5 مليار ريال سكني و300 مليون ريال تجاري).