دبي - صوت الإمارات
باتت شركات التطوير العقاري في الإمارات العربية المتحدة سباقة في اعتماد معايير التنمية المستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتشكل مثالاً يحتذى ضمن قطاع البناء والتصميم الخارجي وفقاً لأحد أبرز الاستشاريين والمعماريين في المنطقة .
وشهدت صناعة البناء والتشييد في الإمارات عودة قوية لنشاطها حيث أحدث التقارير الصادرة عن مؤسسة "إي سي هاريس" أن قيمة المشروعات المخطط لها والتي أعلن عنها السنة الماضية بلغت 315 مليار دولار مدفوعة بمشروعات ضخمة مثل معرض إكسبو ،2020 والانفاق على البنى التحتية الاجتماعية .
وأوضح المهندس المعماري البيئي والتر بون، لدى شركة خطيب وعلمي للاستشارات الهندسية تشكل إماراتا دبي وأبوظبي بكل تأكيد المحرك الأساسي لجهود التطوير والتنمية المستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث وفرت البلديتان الإماراتيان المعايير الأساسية التي يتوجب على شركات التطوير العقارية كافة الالتزام بها . وتابع إنه باتت الكثير من هذه الشركات تتبنى أفضل المعايير وتذهب إلى ما هو أبعد منها لتشكل مثالاً يحتذى به وتسير على خطاه باقي الشركات، الأمر الذي يسهم في ارتقاء هذه الصناعة بشكل عام .
وتتطلع شركات التطوير العقاري في المنطقة بشكل متزايد لتحقيق الاستخدام الأفضل من المساحات الخارجية وتوفير بيئات وتجارب أفضل لتستخدم بكفاءة وفعالية أكبر من قبل الناس .
ولفتت المديرة الإبداعية لدى مشروع البراري السكني الصديق للبيئة كاميليا بن زعل، انه منذ تدشينه، أكد مشروع البراري استراتيجيات إدارة البيئة بهدف تحقيق الاستدامة في مختلف أنحاء المشروع بداية من التصاميم الهندسية والبناء وصولاً إلى عمليات التسميد وتصفية المياه والتدوير . لا نهدف فقط إلى الحد من الأثر البيئي الضار بل نتطلع إلى الارتقاء بجودة البيئة في المنطقة ككل وتحقيق الاستدامة الطبيعية .