يريفان - أ.ف.ب
تحدى مئات المتظاهرين الاربعاء الشرطة في العاصمة الارمنية يريفان متجاهلين الدعوات للتفرق ونزلوا الى الشارع للتظاهر مجددا احتجاجا على ارتفاع اسعار الكهرباء والعنف الذي مارسته الشرطة.
واحتشد اكثر من ستة الاف متظاهر الاربعاء قرب القصر الرئاسي فيما نفذ مئات اعتصاما خلال الليل واغلقوا طريقا رئيسيا في العاصمة رغم الانذار الذي وجهته الشرطة لهم لاخلاء الشارع بحلول الساعة 6,00 ت.غ. الاربعاء.
وتصاعد الغضب الشعبي بسبب قرار الحكومة رفع تعرفة الكهرباء باكثر من 16% ابتداء من الاول من آب/اغسطس في هذه الدولة السوفياتية السابقة الفقيرة التي تعد 3,2 مليون نسمة وتأثرت بشكل كبير بالازمة الاقتصادية التي تعاني منها روسيا.
وبدأت التظاهرات الجمعة وتكثفت بعدما قام مئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب فجر الثلاثاء بتفريق المتظاهرين مستخدمين الهراوات وخراطيم المياه، في اخطر مواجهة بين الشرطة ومتظاهرين خلال السنوات القليلة الماضية.
وقامت الشرطة بضرب صحافيين واوقفت حوالى 240 شخص لكن المتظاهرين نزلوا مجددا الى الشارع مساء الثلاثاء.
وارمينيا حليفة موسكو تاثرت الى حد كبير بالازمة الاقتصادية في روسيا الناجمة عن تراجع اسعار النفط والعقوبات الغربية على اوكرانيا.
واعلن متحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء للصحافيين ان موسكو تراقب عن كثب التظاهرات في ارمينيا وعبر عن امله في ان يعود الوضع الى طبيعته "بشكل يتوافق مع القانون".