ليلونغوي ـ أ.ش.أ
حذر خبراء اقتصاديون حكومة مالاوي من انهيار مالي وشيك نتيجة الفيضانات المستمرة التي دمرت بشكل كبير محاصيلها النقدية مثل التبغ والشاي في المناطق المتضررة من الفيضانات بجميع أنحاء ملاوي.
ويعتمد اقتصاد ملاوي بقدر كبير على الزراعة التي تشكل ثلث قيمة إجمالي الناتج المحلي، و90% من عائدات التصدير.. ووفقا لمنسق الأمم المتحدة بملاوي ميا سيبو، فإن عدد الأشخاص المتضررين من تدمير المحاصيل النقدية بلغ 638 ألف شخص، ولا تبدو التوقعات الاقتصادية جيدة.
وتمثل المساعدات الاقتصادية حجر أساس في اقتصاد مالاوي، لا سيما من شركاء التنمية الغربية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، والاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة والنرويج وألمانيا وغيرها من البلدان، عن طريق دعم مباشر بنحو 40 في المئة من الميزانية الوطنية لمالاوي.
جدير بالذكر أنه خلال الشهر الماضي، ضربت مالاوي وموزمبيق المجاورة العاصفة الاستوائية “بانسي”، ما أدى إلى سيول كارثية عقب زيادة هطول الأمطار الموسمية في البلدين، ليلقى أكثر من 200 شخص مصرعهم، ويشرد أكثر من 200 ألف آخرين، وفقدت الآلاف من الحيوانات المنزلية مثل الماعز والأبقار والدجاج جراء الفيضانات الغزيرة التي اجتاحات ودمرت آلاف الهكتارات من الأراضي المزروعة.
وتمكنت مروحيات وزوارق تابعة لقوات الجيش في مالاوي من إنقاذ آلاف الأشخاص، ورغم ذلك، فإن المئات لا يزالون محاصرين في المناطق التي يصعب الوصول إليها.. ودفعت الفيضانات، الأسوأ في تاريخ البلاد منذ عام 1997، الرئيس بيتر موثاريكا، لإعلان "حالة كارثة وطنية في ملاوي"، طالبا المساعدة العاجلة.
وفي وقت سابق، توقع كل من صندوق النقد الدولي، وبنك الاحتياطي في مالاوي والخزانة العامة أن يحقق الاقتصاد المحلي معدل نمو مرتفع في عام 2015، بنسبة 5.8%.
ووفقا لتقرير اقتصادي للحكومة، أعربت فيه عن تفاؤلها حول معدل النمو الاقتصادي لعام 2015 بالنظر إلى مستويات إنتاج المحاصيل واستقرار سعر الصرف وتباطؤ معدل التضخم، غير أن المؤشرات على الأرض تعكس وضعا سلبيا خطرا.