السويس ـ سيد عبداللاه
تسبب اقتراح محافظ السويس اللواء سمير عجلان بقبول عمال الشركة العالمية لصناعات السيراميك "روك" ، بـ"توك توك" موقتاً بدلاً من سيارة الإسعاف التي يطالبون بها في إنهاء اجتماعهم في بدايته أن يبدأ بعد وقوع مشادات كلامية امتزجت بالسخرية بين العمال والمحافظ. وأوضح العمال أن المحافظة حددت لهم لقاء الاثنين بعد 8 أيام من الاحتجاج أمام مبنى ديوان عام محافظة السويس لمطالبة اللواء عجلان بالتدخل لتلبية مطالبهم بتقاضيهم مرتباتهم والموافقة على شراء سيارة إسعاف لعمال المصنع في حالة إصابتهم، وبعدها تم تحديد موعد لهم في غرفة الاجتماعات عصر الاثنين مع المحافظ وبدأ الاجتماع بعرض طلبات العمال والتي زاد عليها فصل تعسفي لعمال النقابة بالكامل عقاباً لهم على الإضراب، وبدأ المحافظ في عرض الحلول التي توصل إليها مع مالك المصنع "محمد فرحات الشرشابي ... ليبي الجنسية" بالموافقة على سيارة صغيرة بثلاث عجلات مجهزة باسطوانة أوكسجين "توك توك" لنقل العمال وإسعافهم، فجاء رد العمال "حرام عليك .. أترضاها لنفسك .. تكون مريضاً وينقلوك "بـ توك توك" مثل القمامة " وبعدها زاد الشغب والمشادات الكلامية فيما بينهم. وقال أحد أعضاء النقابة الذي تم فصلهم ، ويُدعَى عبد الوهاب، إن مطالبهم مشروعة وتتمثل في تقاضي مرتباتهم المتأخرة وشراء سيارة إسعاف بعد تزايد إصابات العمال هناك وفصل 14 عاملاً، منهم أعضاء النقابة بالكامل عقاباً لهم على الاحتجاج. وأشار عبد الوهاب إلى أن مالك المصنع اقترح عليهم منذ عدة أشهر أن يقبلوا بسيارة صغيرة بثلاث عجلات يتم تجهيزها لهم بدلاً من سيارة الإسعاف وهو ما قابلوه بسخرية، حيث أن شركتهم تبعد أكثر من 70 كيلو متراً عن البلد وتقع في شمال غرب خليج السويس ويحتاجون إلى سيارة مجهزة بدلاً من تركهم يلقون حتفهم عند إصابتهم أو الاستنجاد بالشركات المجاورة لنقلهم وهذا يستغرق كثيراً من الوقت. وكان مالك الشركة العالمية لصناعات السيراميك "روك" قد قام بفصل أعضاء اللجنة النقابية في الشركة وعدد من العمال لقيامهم بالاحتجاج على تأخر مرتبات العمال في المصنع والمطالبة بسيارة إسعاف، وأصدر مالك المصنع قراراً بفصل 14 عاملاً من بينهم 7 من أعضاء اللجنة النقابية، والتهديد بفصل باقي العمال وجلب عمالة أخرى من محافظات بعيدة عن السويس في حالة احتجاج أي عامل وهو ما تسبب في اشتعال الموقف. وأدى ذلك إلى استمرار إضراب العمال وتوقف العمل في المصنع لليوم الثامن على التوالي لرفضهم طريقة تعامل مالك المصنع والتلويح بالفصل التعسفي.