أكدت الأمم المتحدة على أهمية توفير مزيد من التمويل لمساعدة اليمنيين.. حيث دعت فاليرس آموس وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية منسقة الإغاثة اليوم بصنعاء إلى ضرورة تضافر كافة الجهود لتوفير احتياجات استمرار المرحلة الانتقالية التي تشهدها اليمن. ولفتت إلى الحاجة الملحة للسكان إلى الأمن والاستقرار والسلام والعيش الكريم.. مضيفة " أن متطلبات التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن خلال العام الجاري وصلت إلى نحو 703 ملايين دولار، تم منها توفير 44 بالمائة لتغطية الاحتياجات".. مناشدة المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم لجهود الإغاثة الإنسانية في اليمن. وأشادت آموس بالدعم الخليجي لليمن..داعية دول الخليج إلى زيادة دعمها للبلاد بأقصى حد ممكن عبر تخصيص بعض الأموال للأنظمة متعددة الأطراف وبما يسهم في تحقيق الأهداف المرجوة والآثار الإيجابية للدعم ، لافتة النظر إلى أن اليمن عانى من الفقر المزمن وتأخر التنمية نتيجة النزاعات الكثيرة، وأن الملايين يكافحون من أجل التعايش مع أوضاعهم المعيشية الصعبة.. مستعرضة نتائج الزيارة لأحد مراكز المنظمات الدولية التي يتلقى فيه المهاجرون من القرن الأفريقي والعائدون من دول الجوار للمساعدات. من جانبها أشارت إيرثارين كازين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي إلى الوضع الإنساني الحرج في اليمن .. وقالت:" اليمن تعاني من سوء التغذية المزمن بدرجة أقل من أفغانستان بقليل وهو ما يتطلب مزيدا من الاهتمام". وأفادت بأن أكثر من 10 ملايين شخص في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي منهم 4 ملايين ونصف في وضع أشد حرجا.. موضحة أن البرنامج خلال العام الجاري يستهدف خمسة ملايين شخص في 16 محافظة بالمساعدات الغذائية وبناء القدرات المجتمعية للتكيف على الأوضاع والاعتماد على الذات في تجاوز الأزمات .. لافتة إلى التنسيق المشترك بين البرنامج ومنظمة اليونيسيف في توفير المياه النظيفة لعدد من الفئات المستهدفة. وأوضحت كازين أن اليمن تأتي في الترتيب الثاني لأعلى معدل في العالم في سوء التغذية لدى الأطفال مع وجود ما يقارب من نصف عدد أطفال اليمن دون سن الـ 5 سنوات بنحو مليوني طفل يعانون من التقزم الذي يعيق سير شكل الحياة الطبيعية لدى الأطفال.. مشددة على ضرورة التدخل في مرحلة سوء التغذية المزمن وليس الحاد لإمكان تجاوز آثار المشكلة وضمان عيش الأطفال بشكل طبيعي مستقبلا. ومن جانبه أشار إسماعيل ولد شيخ أحمد الممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن ومنسق الشئون الإنسانية إلى أنه يتم التنسيق مع الجانب الحكومي فيما يخص المساعدات الإنسانية .. لافتا إلى أن جزءا من الدعم مخصص للبرنامج الانتقالي في إطار الحكومة. وأشاد أحمد بالجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية لدراسة قضايا الأمن الغذائي ومحاولة إيجاد الحلول الملائمة لها بالتعاون مع المنظمات الدولية.. موضحا أن برنامج تقديم المساعدات تشترك فيه الحكومة والمنظمات المجتمعية والتي ارتفعت إلى 89 منظمة خلال العام الجاري مقارنة بـ 66 منظمة العام الماضي.