عبر رجال أعمال أوروبيون عن خشيتهم من التأثير السلبي لانتخاب دونالد ترامب على قطاع الأعمال، وعلى العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي.

وأعرب هؤلاء في تصريحات مختلفة عن أملهم ألا ينفذ ترامب وعوده الانتخابية، التي وصفوها بـ"الحمائية والانعزالية"، مشيرين الى أن ما قد يتخذه من إجراءات قد يعرقل التعاملات التجارية الجارية القائمة بين الطرفين حالياً ويمنع تطورها.

واستند رجال الأعمال الأوروبيين في كلامهم على ما جاء من تصريحات لترامب عبر خلالها عن رفضه لاتفاقيات التجارة الحرة مع دول العالم.

وكالة الانباء الايطالية " آكي " نقلت عن رجل الأعمال البلجيكي برنارد ديلفو، صاحب شركة تعمل في قطاع تصنيع قطع تبديل الطائرات وصفه ، لانتخاب ترامب بـ" المفاجأة السيئة "، فـ " هذا يعزز جو عدم اليقين، والأسواق المالية والصناعية تنكمش في هذا الجو".

وأعرب ديلفو عن قناعته بأنه يجب عدم إهمال وزن الإدارة الأمريكية ، بوصفها فريقاً متكاملا ً، قائلا إنه " حتى ولو سيطر الجمهوريون على الكونغرس ومجلس الشيوخ، فهذا لا يعني أنهم سيتبعون ترامب في سياساته ، فيما لو لم تكن مقنعة لهم " .

وأشار الى أن العناصر التي ظهرت من برنامج ترامب خلال الحملة الانتخابية لم تكن متماسكة وغير قابلة للتنفيذ ، مؤكدأ أن هذا الفارق بين الكلام والواقع قد يخفف من عمق الصدمة التي يخشاها قطاع الأعمال.

أما بشأن ميل ترامب إلى إجراءات حمائية وطنية، فقد اعتبر رجل الأعمال البلجيكي، الذي يسعى لاستقطاب شركة بوينغ الأمريكية ووضعها على لائحة زبائنه، أن الأمر عبارة عن تيار عام، حتى في أوروبا.

وأوضح أن هذا التوجه نحو الانطواء على الذات هو عبارة عن رد فعل على الأزمات، مشيرا الى أن "في الولايات المتحدة الأمريكية هناك بعض الحمائية والتفضيل للمنتجات المحلية ، أما الحديث عن انغلاق تام، فسيكون كارثة حقيقية " .

ولكنه ألمح إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تعتمد كثيراً على المنتجات المستوردة من باقي أنحاء العالم وهذا لن يتغير بين ليلة وضحاها، ومن هنا، والكلام دائماً لديلفو، يمكن البحث عن حلول لمصلحة الجميع.