أعرب  77.7 في المائة من العمال المغاربة عن استعدادهم لترك وظائفهم ومهنهم والمسارعة بالهجرة للعمل في الخارج مهما كانت ظروف هذه الهجرة، فيما أشار 44.2 في المائة عن استعدادهم لإنجاز مسار مهني في الخارج، بينما كشف 33.5 عن استعدادهم لذلك حسب جاذبية المنصب الذي قد يحصلون عليه. في حين لا يعتزم 22.2 في المائة من الأشخاص المستجوبين مغادرة بلدهم الأصلي.  ويفكر المغاربة أكثر من ذي قبل في التوجه إلى الخارج من أجل العمل، رغم تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، وبداية عودة عدد من المهاجرين المغاربة إلى بلدهم الأصلي بعد انحسار فرص العمل في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية. وتقدر الحكومة المغربية عدد المغاربة الذين يعملون ويستقرون خارج المغرب بـ5 ملايين مواطن وأكدت المديرة العامة لبيت.كوم المغرب هدى فراح أنه "يسمح للأطر بإثراء تجاربهم من خلال اكتشاف ثقافات أخرى، ومن هذا المنطلق يبقى من الأساسي القيام بتقييم جيد للفرص المتاحة، والتأكد من إيجابياتها وسلبياتها، قبل الانطلاق في هذه المغامرة الكبيرة". وخلص الاستطلاع، الذي شمل 5706 مستخدمين، في 12 بلدا، إلى أن غالبية المستخدمين المؤيدين للهجرة هم عزاب وليس لديهم التزامات عائلية، والشيء نفسه بالنسبة إلى الذين في بداية مسارهم المهني، والذين أكدوا أن هذا التغيير بإمكانه أن يعطي لمسارهم المهني بعدا لا يمكن تحقيقه ببلدهم. وفي الوقت الذي يتطلع فيه الأجراء المغاربة إلى العمل بالخارج وترك وظائفهم، مازالت السواحل المغربية الشمالية المطلة على الجارة أسبانيا تشهد محاولات هجرة سرية عبر قوارب "موت"، وغالبا ما ينتهي الراغبون فيها بالموت غرقا أو يعتقلهم شرطة  الدولتين.