مسرحية بالنسبة لبكرا شو

منعت السلطات المصرية والأردنية المختصة بالرقابة الفنية شركة "إم ميديا" من عرض مسرحية "بالنسبة لبكرا شو" في البلدين، رغم المحاولات الحثيثة التي تمت لتعديل تلك القرارات التي بدت شبه نهائية.

وأوضحت معلومات مؤكدة أن الرقابة المصرية وجدت محطات في ذلك العمل خادشة للحياء وهو نفس حال الرقابة في الأردن، بينما أكد صانع تلك المسرحية الفنان زياد الرحباني، عبر صفحته الرسمية على موقع "توتير" بقوله: مصر ما بدها تعطينا تصريح بالعرض فيها لكن مازلنا نحاول.

ومسرحية "بالنسبة لبكرا شو" أنجزت العام 1978، بعد عملٍ استغرق 8 أشهر، وتدور أحداثها في مطعمٍ ليلي في شارع الحمرا، يستضيف مجموعةً متنوعة من الناس، من الشعراء، والسكارى، والصحافيين ورجال الأعمال والأجانب.

وانتقل بطل المسرحة، زكريا "زياد الرحباني" وزوجته ثريا "نبيلة زيتوني" إلى بيروت من قرية ريفية، وعملا معًا في الحانة لتوفير متطلبات العيش وتحسين وضعهما الاجتماعي، ولكنّ إحباط الزوجين إثر غلاء المعيشة غير المحتمل، دفعهما إلى بيع كرامتهما عبر زجّ ثريا بمغامراتٍ مع الزبائن، هربًا من الفقر المدقع، ما أسفر عن مشاكل انعكست على حياتهما الشخصية والنفسية، وأدت الى انتفاضة زكريا على نفسه وعلى استغلال حكّامه وعلى الرأسمالية التي تتحكم في الطبقة الفقيرة، وانتهى به الأمر إلى السجن.

والعمل مسرحيةٌ كوميديةٌ تحاكي كلّ الأجيال والأزمنة، ولا يزال صداها حتى أيامنا هذه، ما دفع بزياد الرحباني وفريق عمله إلى التفكير في نقلها إلى صالات السينما، وبدأ العمل على "ترميم" الشريط الأصلي، المصوّر بـ8 "سوبر" كاميرات منذ أكثر من 35 عامًا، مع الحفاظ على الموسيقى المبدعة والأغاني الكلاسيكية التي يؤديها الموهوب الراحل جوزيف صقر، مثل "اسمع يا رضا"، و"البوسطة"، و"عايشة وحدا بلاك".