قدم الممثل الأميركي بيل كوسبي شكوى ضد امرأة اتهمته بالاعتداء عليها جنسيا، مؤكدا أنها حاولت أن تحصل منه على 250 ألف دولار للتخلي عن الملاحقات في حقه.

وكانت جودي هاث قد تقدمت بشكوى في لوس أنجليس تتهم فيها بيل كوسبي بتخديرها والاعتداء عليها عندما كانت في الخامسة عشرة في "بلاي بوي مانشن"
سنة 1974.

وأكد المحامي مارتن سينغر الذي يتولى الدفاع عن كوسبي وهو معروف في أوساط المشاهير أن هاث اتصلت بالممثل الأميركي في 25 تشرين الثاني/نوفمبر لتطلب منه بداية 100 ألف دولار في مقابل لزومها الصمت.

وهو تابع قائلا إن هذا المبلغ ارتفع لاحقا إلى 250 ألف دولار. وأوضح أنه ينبغي على هاث، بموجب القانون المعمول به في كاليفورنيا، أن تبرهن أنها لم تدرك هول الآثار النفسية لتلك الأحداث إلا في خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ليحق لها الاشتكاء من أفعال قديمة.

والحال ليس كذلك، إذ أنها حاولت، بحسب المحامي، أن تبيع "قصتها للإعلام قبل 10 سنوات تقريبا".

وخلال الأسابيع الأخيرة، اتهمت نحو 20 امرأة بيل كوسبي بالاعتداء عليهن جنسيا. وأكدت غالبيتهن أن الممثل البالغ من العمر اليوم 77 عاما قد خدرهن أو أسكرهن قبل ارتكاب فعلته.

وكانت غلوريا آلرد وهي محامية متخصصة في الدفاع عن النساء وقضايا الاعتداء الجنسي قد تحدت الممثل الذي اشتهر بفضل مسلسل "ذي كوسبي شوو" ، طالبة منه التخلي عن حق مرور الزمن ومواجهة الضحايا في المحاكم.

أما رئيس شرطة لوس أنجليس تشارلي بيك، فهو أعلن أنه من غير المستبعد فتح تحقيقات في هذه القضايا، بالرغم من مرور الزمن عليها.