أبوظبي – صوت الإمارات
احتفى فريق سيتروين توتال أبوظبي العالمي للراليات بانتصاره الثاني هذا الموسم مع تتويج السائق البريطاني كريس ميك وملاحه بول نيجل بذهبية رالي إسبانيا - الجولة 11 من بطولة العالم للراليات - على متن سيتروين سي 3 دبليو. آر. سي. فاز ميك بالمركز الأول بفارق 28 ثانية عن بطل العالم الحالي سيباستيان أوجييه. وتجدر الإشارة إلى أن اليوم الأخير تألف من ست مراحل دون وقفة صيانة، ما رفع من سقف التحدي.
وكان السائق البريطاني قد أنهى مراحل اليوم الأول الترابية محتلاً المركز الثالث ليتقدم في اليوم الثاني «مراحل اسفلتية»، ويتربع على صدارة الترتيب العام متابعاً تألقه في اليوم الأخير على الطرقات المعبدة محرزاً الفوز بخمس مراحل من أصل ست تألف منها اليوم الأخير، ليتم تتويجه في سالو الإسبانية بذهبية الرالي الكتالوني.
وقال كريس ميك: «لقد كان يوماً رائعاً بالفعل، نجحنا في تحقيق الهدف، أشكر ملاحي وجميع أعضاء فريق سيتروين توتال أبوظبي العالمي للراليات. السيارة أكثر من رائعة ما دفعني لتحقيق تلك الأزمنة المتميزة لأنني كنت أشعر بثقة كبيرة ومتعة في القيادة».
وأضاف: «ليس مهماً كم مرة تسقط على الأرض، ولكن الأهم كم مرة تنجح في العودة والوقوف بقوة وتحقيق الإنجازات. هذه النتيجة مهمة كثيراً، وتعطينا دفعة إيجابية قوية لتحقيق المزيد من الإنجازات المتميزة».
من جهته، أعرب الشيخ خالد بن فيصل القاسمي، رئيس مجلس إدارة أبوظبي للسباقات عن سعادته وفخره بالإنجاز قائلاً: «تأدية رائعة من جميع أعضاء الفريق تمت ترجمتها إلى فوز كبير ومستحق. السيارة تتطور كما نريد، وهو أمر لمسناه على أرض الواقع في رالي إسبانيا والأزمنة كانت خير دليل على ذلك. فوز كريس ميك بهذا الرالي له وزنه وأبعاده الإيجابية لنا جميعاً في الفريق وأنا سعيد جداً بالتأدية الممتازة التي أظهرها ميك وملاحه بول نيجل طوال مراحل الرالي، وأهدي الفوز لوطننا الحبيب وعاصمتنا الغالية أبوظبي ولقيادتنا الرشيدة».
وافتتح كريس ميك اليوم الثاني بفوز كبير في مرحلة «إلمونتميل» الأسفلتية الطويلة «24.40 كلم» ليقفز البريطاني إلى صدارة الترتيب العام متقدماً من المركز الثالث بفارق 9.1 ثانية عن أقرب منافسي وتابع ميك تألقه على الطرقات المعبدة طوال اليوم ليسدل الستارة على منافسات اليوم الثاني محتلاً المركز الأول بفارق 13 ثانية عن بطل العالم الحالي سيباستيان أوجييه.
تألف اليوم الثاني من سبع مراحل إسفلتية بالكامل نجح خلالها ميك في تسجيل أسرع الأزمنة واضعاً نصب عينيه المحافظة على صدارة الترتيب العام وقال: «كنت أعتقد بأن سيارتنا ستكون ناعمة بعض الشيء على طرقات كتالونيا المعبدة، ولكن تأدية السيتروين كانت ممتازة تحت وابل من الأمطار».
وفي الوقت الذي كان فيه كريس ميك يغرد خارج سرب المنافسة محتلاً مركز الصدارة، كانت المنافسة خلفه على المركز الثاني على أشدها، حيث تبادل ميكلسن وتاناك وسوردو وأوجييه الأدوار طوال مراحل اليوم الثاني.
حافظ ميك على صدارته بعد المرحلة التاسعة، وهذه المرة على حساب الإستوني أوت تاناك بفارق 13.5 ثوان، واستمرت لعبة الكراسي الموسيقية في النصف الثاني من اليوم إلى أن استقر مركز الوصافة المؤقت الفرنسي سيباستيان أوجييه خلف متصدر الترتيب العام سائق فريق سيتروين توتال أبوظبي العالمي كريس ميك بفارق 13 ثانية.
يذكر أن الشيخ خالد بن فيصل القاسمي كان أول من افتتح مراحل اليوم وخاض غمارها بنجاح وبوتيرة قيادة معتدلة وقال: «لقد كان يوماً جيداً ومتطلباً كثيراً، كان علينا القيادة بذكاء والابتعاد عن الأخطاء. سعيد بنتيجة الفريق وبتأدية السيارة التي لا شك بأن عمليات تطويرها تسير بالاتجاه الصحيح».
وفي اليوم الأول فاز ميك مع ملاحه بول نيجل بمرحلتين من أصل ست مراحل تألف منها اليوم الأول، الأمر الذي وضع البريطاني على أعتاب فوزه الثاني لهذا الموسم «بعد الفوز الأول في رالي المكسيك»، إذ أنهى ميك منافسات اليوم الأول محتلاً المركز الثالث في الترتيب العام المؤقت بفارق 3 ثوان فقط عن المتصدر.
تألف اليوم الأول من ثلاث مراحل تم المرور عليها مرتين، وهي «كاسيريس» «مرحلة ترابية بطول 12.50 كلم»، ومرحلة «بوت» «ترابية/ 6.50 كلم»، ومرحلة «تيرا ألتا» الأطول في الرالي «39 كلم»، منها 9 كيلومترات إسفلتية والـ30 كلم المتبقية ترابية، وهو ما شكل تحدياً للسائقين خصوصا لناحية اختيار الإطارات والمحافظة على فعاليتها على القسم الإسفلتي مما خلط جميع الأوراق وقلب طاولة التوقعات!
وسجل سائق فريق سيتروين توتال أبوظبي العالمي للراليات «كريس ميك» رابع أسرع زمن في المرحلة الأولى وتقدم بعدها لاحتلال المركز الثالث بعد فوزه بالمرحلة الثانية إلى أن خلطت مرحلة تيرا ألتا أوراق اللعب وأعادت ترتيب السائقين في لائحة النتائج.