سورية والعائدون إليها
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

سورية والعائدون إليها

سورية والعائدون إليها

 صوت الإمارات -

سورية والعائدون إليها

بقلم : غالب قنديل

تدور نقاشات وتثار تساؤلات عديدة منذ الإعلان عن خطوات سياسية اتخذتها حكومات خليجية للعودة إلى سورية وبعد مباشرة فتح بعض السفارات التي أغلقت في بداية العدوان الاستعماري الصهيوني الرجعي الذي شكلت جامعة الدول العربية إحدى أخطر وأبشع ادواته السياسية والدبلوماسية في ذروة الحملات المعادية على سورية لمحاصرتها بالعقوبات بل لتسويغ اجتياح عسكري اميركي صهيوني أطلسي حشدت له الأساطيل والجيوش غير مرة في سحابة السنوات المنصرمة بتحريض عربي خليجي قادته كل من إمارة قطر والمملكة السعودية جهارا وبالتعاون مع تركيا .

أولا مع تصاعد مؤشرات اقتراب سورية من دحر العدوان وإعلان انتصارها الناجز انطلقت المساعي والمحاولات والاتصالات المتعلقة بإحياء العلاقات السورية الخليجية بمبادرات خليجية وليس بطلب سوري او بمبادرات سورية بل على العكس تماما ومنذ عدة أشهر تلاحقت "تحرشات" الدبلوماسيين والمسؤولين في أكثر من دولة خليجية بالمسؤولين السوريين في جميع اللقاءات والاجتماعات التي تواجد فيها ممثلون او موفدون او مسؤولون من الجمهورية العربية السورية ولم تكن حركة وزير خارجية البحرين في نيويورك لمصافحة الوزير وليد المعلم امام الكاميرات وتحت الأضواء كما صرح بنفسه يتيمة أبدا ويروي احد كبار المسؤولين السوريين انه فوجئ خلال سفراته إلى الصين كيف تحولت محطة الترانزيت الخليجية في رحلته إلى "كمين دبلوماسي" لاستكشاف فرص إعادة الوصل مع دمشق واختبار إمكان فتح قنوات نقاش بين سورية ودول مجلس التعاون بالجمع والمفرد.

التراجعات الخليجية عن العداء لسورية هي ثمرة هزيمة المخطط المعادي وهي نتيجة لصلابة المقاومة السورية دولة وشعبا وقائدا وجيشا وبفضل مساهمات الحلفاء الكبار وشركاء هذا الإنجاز أي إيران وروسيا وحزب الله والحشد الشعبي العراقي وغيرهم من حلفاء سورية الذين قدموا الشهداء وبذلوا تضحيات عزيزة وغالية في الدفاع عن سورية وهذه قاعدة حاضرة بقوة في الوجدان الوطني السوري وفي جميع حسابات ومواقف القيادة الوطنية السورية.

ثانيا تعاملت سورية مع الطلبات الخليجية الملحة والمتلاحقة بتحفظ شديد وبناء على دفتر شروطها الخاص بتفكيك آلة العدوان التي جندت ضدها وإزالة ما قدمته الحكومات الخليجية من منصات سياسية وإعلامية في اكثر من دولة عربية تورطت في فصول العدوان الاستعماري ولأن سورية تدرك القيمة المعنوية سياسيا وإعلاميا لعودة العائدين إليها بوصفها اعترافا صريحا بالانتصار السوري وبهزيمة من تآمروا على سورية أبقت الأبواب مفتوحة واملت مجموعة من الخطوات الاختبارية والتأهيلية وهي مدركة لتأثير ميزان القوى ولانعكاس التحولات الميدانية وكذلك لفاعلية تأثير ثقل الحلفاء على مراكز القرار الخليجية بدون استثناء وكانت دمشق في اجواء ونتائج عاد بها مسؤولون وموفدون روس ناقشوا مبكرا في عواصم خليجية ضرورة إعادة العلاقة بسورية وإلغاء قرارات إبعاد سورية من الجامعة العربية وتفكيك منصات العدوان على سورية في عدد من عواصم الخليج وفي الملفات السورية الروسية معلومات ووثائق تفقأ العيون وقد رفضت سورية اتخاذ أي خطوة سياسية تعتبر تنازلا عن موقفها المبدئي من المتورطين في العدوان فما اتخذ ضدها من إجراءات وتدابير من إغلاق السفارات إلى إخراج سورية من الجامعة العربية كانت افتراءات عدائية تمت بالأمر الأميركي وفي خدمة إسرائيل ومن ارتكبوا تلك الخطايا معروفون وهم الملزمون بإزالة آثامهم ولا شيء عند سورية تعطيه لقاء تراجعاتهم عن تدابير عدائية وافتراءات ضد الدولة الوطنية السورية والشعب العربي السوري وبعدما حشروا انوفهم في قضايا وعناوين سورية داخلية لا شأن لهم بها ولا اهلية عندهم لإبداء مجرد رأي حولها.

ثالثا من المبكر أي كلام عن مستقبل العلاقات بعد الخطوات الأخيرة فالقيادة السورية تعتبر التواصل بين الدول العربية امرا طبيعيا يستجيب لحاجات كثيرة أقلها رعاية المصالح التي تخص قطاعات من الشعب العربي السوري هم المنتجون والمصدرون الذين كانت أسواق الخليج هي أسواقهم التقليدية ومئات الآلاف من عائلات العاملين في الخليج من السوريين وهم من معظم المحافظات السورية يسهمون في تدعيم قدرة عائلاتهم على تحمل تبعات الحصار الاقتصادي ونتائج الحرب العدوانية وهذا ملف لا يمكن لأي دولة أن تدير له ظهرها خصوصا سورية التي تسعى اليوم لإشراك جميع القدرات السورية وللإفادة من طاقات شعبها المالية والبشرية والعلمية في إعادة البناء بعد الحرب.

رابعا الجمع بين المبادئ والواقعية السياسية هو ما تتقنه القيادة السورية وهو خاصية تقليدية راسخة للدولة السورية وسورية كسائر الدول الحليفة في محورها التحرري المقاوم أي روسيا والصين والهند وإيران والمقاومة اللبنانية التي تقيم جميعها علاقات وشراكات متعددة المستويات مع حكومات أو جهات ينتمي بعضها إلى معسكر الخصوم وهو ما تتفهمه سورية بواقعية في سلوكيات حلفائها كعلاقة روسيا وإيران مع تركيا مثلا او شراكة روسيا وإيران مع قطر او الحرص الروسي على العلاقة بالمملكة في اعقد الظروف بالنسبة لسورية ومع شراسة الدور السعودي والقطري والتركي في العدوان على سورية وفي لبنان بالذات تحترم سورية الظروف والاعتبارات التي تحتم على قيادة حزب الله قبول المساكنة الممكنة مع جهات تورطت في العدوان على سورية وهي تواصل فجورها العدائي بل إنها تستثمر حصانات رسمية وتترك سورية لحلفائها تقدير الخطوات المناسبة.

سورية وحلفاؤها يتفهمون بثقة عالية طبيعة العلاقات التي يديرها كل منهم بمعايير تكافؤ المصالح مع الاحترام الشديد للمبادئ ولمنظومة القيم المشتركة ومن الأمثلة الصارخة ان الرئيس بشار الأسد لم يتردد في رفض وإدانة جميع خطوات التطبيع العربية والخليجية خصوصا مع العدو الصهيوني في ذات التصريح الذي تضمن ترحيبه بالعائدين إلى دمشق ومن هذا السياق يمكن فهم حرارة العلاقة السورية المصرية المستقرة والتي قد تشهد نقلة مهمة قريبا.

خامسا إضافة إلى توثيق اعترافات متلاحقة بانتصار سورية وبتفكك وانهيار حلف العدوان وانقلاب أطراف عديدة منه بعد الفشل وهذا إنجاز سوري اكيد ثمة ما يجب الانتباه إليه وهو ما يمكن لسورية ان تطمح إلى استرجاعه من مظاهر دورها الإقليمي الحيوي في فتح قنوات الحوار والتواصل لاحقا بين محورها المقاوم وحليفها الإيراني بالذات والدول الخليجية التي تورطت في حملاتها العدائية ضد إيران وتواجه انكسارات وفشلا كبيرين في هذا المجال وقد سبق لسورية أن وفرت كمية كبيرة من التفاهمات التي قادت لخفض منسوب التوتر في الخليج وكانت ضامنة لعدد من الاتفاقات الضمنية بين دول الخليج والجمهورية الإسلامية منذ قيامها بعد الثورة وهي الحليف الموثوق لسورية منذ ذلك الحين وقد توطدت العلاقات السورية الإيرانية وتوسع نطاقها من خلال المسارات المتشعبة لمحور المقاومة وحركيته في المنطقة وبلغت درجات قياسية مع الانخراط الإيراني في عملية الدفاع عن سورية ضد العدوان الاستعماري وهو ما سيتخذ تعبيرات عديدة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وقد أنتج شراكة باتفاقات رسمية في منظومة الصناعات الدفاعية والتعاون التكنولوجي العسكري وفقا لاتفاقية وقعت أخيرا بين وزيري دفاع البلدين في دمشق وسوف تتصاعد وتائر هذه الشراكة من خلال عملية إعادة البناء وفقا لاتفاقيات وقعت مؤخرا في طهران ولكن سيبقى مدماك الشراكة السورية الإيرانية وفضاؤها الاستراتيجي هو الصراع ضد الكيان الصهيوني والهيمنة الأميركية فهذا الميثاق التحرري هو الذي جعل سورية قبل أربعين عاما بمثابة العضد والسند الوحيد للثورة الوليدة التي عز نصيرها واشتد التآمر عليها منذ انتصارها ومن قبيل التهريج السياسي و ذر الرماد في العيون ثرثرة البعض ان وظيفة عودة الحكومات العربية إلى سورية هي تفكيك التحالف السوري الإيراني فهل يعقل ان يتحقق بعد كل ما جرى ما كان هدفا مستحيلا خلال أربعين عام مضت وأقل ما يوصف به هذا الكلام في دمشق أنه تخريف وهذيان الواهمين والمغرضين.  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورية والعائدون إليها سورية والعائدون إليها



GMT 22:21 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 15:41 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

لبنان عكس الطائف بين ثلاثة مفاهيم خطيرة... وتشوّهين

GMT 15:39 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 15:37 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟:

GMT 13:12 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

الحوثيين... ذلك الإعصار المدمر

GMT 12:44 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عازف غيتار هندي ينشر فيديو لحفلة مع 2 من الببغاوات

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

بيب غوارديولا يسعى إلى ضم قائد "شاختار" الأوكراني

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسي عبدو تشارك في مسلسل "فخامة الشك" أمام يورغو شلهوب

GMT 00:22 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

GMT 15:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 05:02 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج أفلام وندوات مهرجان القاهرة السينمائى الخميس

GMT 16:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "أيلا الجبل الأخضر" في عمان طابع خشبي وأنشطة متكاملة

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

آرسين فينغر يضم النني إلى تشكيلة أرسنال أمام سوانزي سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أنواع الماسكرا المختلفة وطرق استخدامها

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فندق مارينا الكويت يستقبل رأس السنة الجديدة بعروض مميزة

GMT 13:05 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"اراكو" تشرف على بناء فندق من فئة الأربع نجوم في دبي

GMT 12:03 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الاستفتاء الكويتي

GMT 11:12 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عطر "نوينغ" من "إستي لودر" لا يمكنك إلا الوقوع في غرامه

GMT 17:48 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

ظروف عائلية

GMT 14:44 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

72 ألف فتحة لتصريف مياه الأمطار في دبي

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

موقف والدة جاستن بيبر من سيلينا غوميز يُشعل مواقع التواصل

GMT 18:55 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

ريم مصطفى تُعلن مشاركتها في مسلسل "الوصية" رسميًا

GMT 10:13 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

الريان القطري يخسر جهود حمدالله بسبب الإصابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates