خدعة العصيان المدني في السودان
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

خدعة العصيان المدني في السودان

خدعة العصيان المدني في السودان

 صوت الإمارات -

خدعة العصيان المدني في السودان

بقلم : محمد إبراهيم

دون سابق إنذار إمتلأ فضاء وسائل التواصل الإجتماعي في السودان بـ "هاشتاغ" يدعو الى العصيان المدني وجد تفاعلاً منقطع النظير من قطاعات الشعب السوداني المختلفة، ولكن هذه "الدعوات" تسلقت الفضاء "الأسفيري" كنبت شيطاني أو طفل مجهول الأبوين لم تتبناه جهه معلومة سياسية أو حتى منظمات مجتمع مدني معلومة ومعروفة للناس، وكانت الدعوة كأنها طوق نجاة بعد تداولها بصورة سريعة بين السودانين، وسرعان ما أعلنت احزاب سياسية معارضة وحركات مسلحة انضمامها لحملة العصيان المدني في السودان التى اطلقها "ناشطون" على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعلنت الاحزاب مشاركتها بكامل عضويتها في العصيان المدني المقرر انطلاقه اليوم الأحد ويستمر لثلاثة أيام متتالية.

كلنا ابتلعنا الطعم، انطلت علينا الخدعة توقف الفعل الثوري والاحتجاج في السودان على زيادة الاسعار في المحروقات ورفع الدعم عن الدواء نتيجة لدعوة "مجهولة الجهة" لعصيان مدني، وجد رواجًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، من دون أن تكلف الجهة الداعية للعصيان نفسها بانشاء صفحة على الـ"فيسبوك" لمتابعة الحراك اليومي ورصد التفاعلات، قبل أن نسألها بعد ذلك : ثم ماذا بعد هذا؟ والابتعاد عن اسئلة اخرى قد تبدو تجريمية عن خطوات اخرى لم تستخدمها في اطار النضال ضد الحكومة، ومنها بالطبع المظاهرات، لاعصيان ينحج دون حراك في الشارع.

ولنسأل أنفسنا بعض الاسئلة في محاولة للوصول الى الجهة المجهولة التي تدعو الناس الى العصيان المدني دون ان تتكلف بالاجابة على مايدور في الاذهان، هل من مصلحة جهاز المخابرات السوداني ان تمتلئ الشوراع والميادين والجامعات ومدارس الاساس والثانوي بمواكب الاحتجاج الرافضة أم أنه يفضل بقاء مناصروا المعارضة خلف شاشات هواتفهم النقالة يستعرضون نجاحات العصيان؟

أيهما اكثر تكلفة لجهاز المخابرات السوداني : أن نقبع في البيوت نلعن الزيادات ونرفض ونعارض خلف الجدران، أو مواجهة غير مأمونة العواقب في اشتعال فتيل الثورة؟

أي الخيارين أفضل للجهاز: ان ينفس الغضب في فعل مقاومة ناعم لا نتائج له في المدى الزمني القريب عبر العصيان – غض النظر عن نجاحه من عدمه – ويرسل من خلاله رسالة سالبة بأننا لا نقدر على مواجهة النظام، ولنكتفي بمشاهدة الدوري الاوروبي؟ أم مواجهته في الميدان؟
الفعل الثوري له خطط وأهداف، وغايات منشودة، تتصاعد تدريجيا، حتى تصل مرحلة العصيان المدني في التتويج، حينما تستخدم السلطة كل ألياتها، ولكن أن نصعد السلم من قمته، فان ذلك يثير الشكوك ويجعلنا نبحث عن نظرية "مانعة الصواعق" التي تفرغ الشحنات فتسري الكهرباء الساكنة في الارض، يسلم الانسان منها، وكذلك الدعوات المجهولة التي لا تتبناها احزاب المعارضة وتحشد لنجاحها، لايكفي للأحزاب أن تعلن مساندتها بل عليها أن تقود الفعل بنفسها لا أن تلحق به عبر البيانات.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خدعة العصيان المدني في السودان خدعة العصيان المدني في السودان



GMT 14:15 2017 الإثنين ,27 آذار/ مارس

الكل خاسر

GMT 03:05 2017 الإثنين ,20 آذار/ مارس

إدعاءات القومية

GMT 01:57 2017 الإثنين ,27 شباط / فبراير

عندما تُحارب الحكومة الفن والجمال

GMT 23:58 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

جدل التعديلات الدستورية

GMT 01:42 2016 الإثنين ,19 كانون الأول / ديسمبر

واقع الحال في السودان

GMT 21:44 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الأسد

GMT 17:57 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 09:17 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 19:34 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الحمل

GMT 20:40 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 15:40 2012 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

دراسة: النساء أكثر ذكاءًا من الرجال

GMT 02:31 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فراس سعيد يبدأ تصوير دوره في مسلسل "كأنه امبارح"

GMT 07:56 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"أوفيليا" إعصار رهيب يقترب من بريطانيا

GMT 20:17 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"يلّايلّا" مطاعم لبنانية مميزة تشتهر في العالم الغربي

GMT 21:47 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

أهم المعلومات و الاماكن السياحية في جزر فيجي 2020

GMT 09:34 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هاشتاغ «الشعراوي فوق أبو النجا» يتصدر تويتر

GMT 23:50 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصابيح الـ LED تعكس هوية سيارة هيونداي ازيرا 2021
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates