بقلم : جمال اسطيفي
في الوقت الذي فتحت فيه لجنة الطوارئ بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم ملف اعتداءات لاعبي الصفاقسي التونسي على حكم مباراة فريقهم أمام نهضة بركان، في إياب نصف نهائي "الكاف"، حيث يفترض أن يتم معاقبة لاعبي الصفاقسي بشكل صارم، فإن بلاغا للاتحاد التونسي كشف عن تدخل مباشر لوديع الجريء رئيس الاتحاد التونسي في الملف، من خلال إجرائه لاتصالات بأحمد أحمد رئيس "الكاف"، قال الاتحاد التونسي إنها من أجل تحسيسه بالموضوع والتأكيد على "أن النادي الصفاقسي صاحب الرقم القياسي في التتويجات بكأس الكاف لم يسبق أن تعلقت به أحداث مماثلة في تاريخ مشاركاته العديدة"، فما علاقة التتويجات والارقام القياسية بسوء السلوك والتعامل بهمجية العصور الوسطى مع حكام المباراة!؟
الاتصالات التي أجراها وديع الجريء مع أحمد أحمد رئيس الكاف، هي تدخل مباشر في عمل لجنة يفترض انها مستقلة، ولا يجب ان تخضع للضغوط، وأن تحكم حسب النصوص القانونية، وليس حسب التأثيرات..
الاتحاد التونسي يضغط على "الكاف" رغبة في الحصول على أحكام مخففة، خصوصا أن مجموعة من لاعبي الصفاقسي يلعبون للمنتخب الأولمبي التونسي الذي سيخوض في شهر يونيو المقبل الدور الثاني من تصفيات أولمبياد طوكيو 2020.
على جامعة كرة القدم في المغرب أن تهيء بدورها ملفا متكاملا، خصوصا ان جزءا كبيرا من الإعلام التونسي الموجه، قدم الصفاقسي كضحية للتحكيم، علما أن نهضة بركان تسيد المباراة بالطول والعرض وكان بمقدوره ان يهزم الصفاقسي بحصة تاريخية..