كيف اعتلى الطراطير عرش الأساطير
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

كيف اعتلى الطراطير عرش الأساطير

كيف اعتلى الطراطير عرش الأساطير

 صوت الإمارات -

كيف اعتلى الطراطير عرش الأساطير

بقلم : خالد الإتربي

احترام القانون واجب على كل مواطن، وللخصوصية سياج مقدس لايجوز الاقتراب منه، وتوجيه الاتهام دون سند، أمر تلفظه العادات والتقاليد قبل القانون، لكن أحيانًا تصطدم هذه المفاهيم والقيم مع صحيح الضمير، وبديهيات العقل والمنطق، فكيف أكون متأكدًا من حقيقة بحكم عملي، ولا أكشفها أو أتطرق إليها، ويكون مصيرها الكتمان، على الرغم أن مصدري شهود عيان، مشهود لهم بالصدق.

فكرت مليًا في آلية لإيصال المعلومة للقارئ، وتوصيل رسالة لمن تدنى بمنصبه للتأكيد له أن الأمر لم يعد سرًا، لعل وعسى أن يراجع موقفه، فكان الطريق الوحيد هو سرد الأمر في شكل قصة قصيرة مجهلة أبطالها ظاهريًا، لكن أعدكم أن تعرفوهم سريعًا.

كان هناك نادي فاق تاريخه قرن من الزمان، عرف عنه المبادئ والقيم، والتي تطورت من جيل إلى جيل، وتعاقب عليه العديد من الأساطير في مجالس الإدارات. وكان لكرسي مجلس إدارته هيبة، ووقار وجاه يتشرف به من يجلس عليه، أو مجرد التفكير في الاقتراب منه، كانت أساطير لاتعد ولاتحصى، كان المجلس مدرسة لإعداد قادة للدولة فخرج منها الوزير والنائب في البرلمان، ورجال الأعمال الكبار، ومنهم من كان وزيرا في الملعب أيضًا، ومنهم من كان رئيسًا لجمهورية المهارات والاحترام واللباقة. فالعضو الذي لم يمارس الكرة، كنت تجده يملأ مركزه، أرستقراطي، ناجح في عمله، لاتجد فيهم من دخل المجلس لـ"السبوبة" مثلًا، انما كان حبا في النادي، بالإضافة للجاه الذي يمثله كرسي مجلس الإدارة، وهو أمر مشروع بالمناسبة.

ذهب كل هذا، لتكاد تسمع أنين قاعة اجتماعات المجلس التاريخية بسبب وداعها للأساطير، واستقبالها مجموعة من الطراطير. وقبل أن تنتفض عروقك ويحمر وجهك من الغضب، للدفاع عنهم لأنك بالطبع عرفتهم، اطلب منك المرور سريعًا على المعجم لتعرف معنى الطرطور، ستجده "الشخص الضعيف الذي لا يملك اتّخاذ القرارات"، عد وطبق هذا التعريف على الأعضاء الموجودين، ستكتشف فعلا انني كنت رحيما بهم، بمنحهم هذا الوصف فقط. نعم طرطور، فهو من سمح لرئيس المجلس أن يسير النادي على هواه، لحصوله على مقابل صمته، نعم يحصلون جميعا على المقابل لكن بطرق متعددة، لان الكرسي كان بمثابة السبوبة لهم، لأن منهم "العاطل، والنصاب، والمشتاق، والطماع"، وأتحدى أحدًا أن ينكر، فهناك من يحصل على راتب 30 الف جنيه راتب شهري من مال رئيس النادي، ومنهم من ساعدهم الاخير في إنشاء مشروعه الخاص، والذي يستغل تواجده في النادي لامداده وتمويله، ولكثير من الامثلة، التي لايتسع المجال لذكر بعضها، والبعض الآخر لايستقيم مع الأخلاق ذكره من الأساس، إلا إذا طلبوا هم ذكره.

وافق هؤلاء على إدارة النادي من خارج أسواره، سمعوا النصيحة من مشجع نادٍ منافس، تركوا كل شيء في يد مرجان، مادام "الشاي بالياسمين" سيكون جاهزًا في موعده، أو في أي وقت يختارونه.
ولأنه اعتاد على شراء كل شيء بماله الخاص، أخذ يحصن قرارته الكارثية التي لاتمت للإدارة السليمة بصلة، بمقالات مدفوعة الاجر في صحف معروفة من اقلام معروف انتمائها لنادي منافس لكنها اتبعت، مقولة الفنان ضياء الميرغني، في فيلم مرجان أحمد مرجان "أبيع نفسي لأول مشترٍ آت، أبيع مقرور حبيباتي وكلماتي".

وصل الحال بالنادي لمعرفة القرارات من المقالات الاستباقية، فعرف كل من ترك منصبه في النادي أزمته مع الرئيس قبل حدوثها من المقالات، عرفت اتجاهاته، وحلوله للأزمات قبل إعلانها من نفس الطريق أيضًا. وليس هذا فحسب، بل عمل على تطفيش كل الكوادر المميزة في كل القطاعات، لمجرد أنهم كانوا في العهد السابق، وكلما فكر في الاستعانة بأحد الأبناء المخلصين، تبدأ البطانة في الوشاية، حتى تقضي على وجوده سريعًا.

حقيقة لا أتصور أن يجلس أمثالكم على كرسي مجلس إدارة نادٍ بهذا التاريخ، وغيركم من الناجحين الذين أخفقوا في الانتخابات يقدمون أفكارهم الثمينة للدولة في الاستثمار الرياضي وآليات عودة الجماهير، والكثير من الدراسات القيمة. وختامًا.. أعلم أن فصل النهاية سيأتي عليكم سريعًا، وستكون حقبتكم أشبه بأفلام المقاولات التي ظلت حبيسة الأدراج ولايتذكرها أحد، وإذا ذكرت سرعان ما يتبرأ صناعها منها، لأنها كانت "سُبَّة" في تاريخهم، مثلما كنتم "سُبَّة" في تاريخ النادي العريق.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف اعتلى الطراطير عرش الأساطير كيف اعتلى الطراطير عرش الأساطير



GMT 14:19 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة مرتضى منصور

GMT 00:15 2016 الأحد ,26 حزيران / يونيو

صحافة سيد أوبرا !

GMT 10:13 2020 الأحد ,12 تموز / يوليو

شاهدي مبتكرات كاتر من علامة بوشرون

GMT 23:00 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق أول هواتفها بكاميرا أمامية متحركة

GMT 18:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

"ديور" تطلق مجموعة أزياء ربيع 2019 للأطفال

GMT 20:46 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرات الموضة يكشفن عن أفكارهن خلال عملية شراء الملابس

GMT 00:44 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"مزيكا" تطرح كليب "كان واحشنى" للفنانة نهال نبيل علي "يوتيوب"

GMT 14:27 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

الطقس اليوم في مملكة البحرين

GMT 15:30 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب" تستقبل 300 مشاركة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates