المعلم و التعليم
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

المعلم و التعليم

المعلم و التعليم

 صوت الإمارات -

المعلم و التعليم

محفوظ الطويل

يتصور الكثيرون أن جمع المال بكل السبل هو الطريق الأمثل للوصول إلى الراحة عندما يتقدم بهم العمر  و قد يكون مع الكثيرين منهم بعض الحق في ذلك لأنهم لا ينظرون إلى الواقع المؤلم الذي نعيشه بل ينظرون إلى المستقبل البعيد الذي ربما لا يعيشونه و لا يصلون إليه   تعالوا بنا نشخص الأسباب التي أوصلتنا إلى ذلك.. معروف جيدًا أن أي نهضة أو تقدم في أي أمة لابد و أن تبدأ بالتربية والتعليم  و هناك الكثير و الكثير من الأمثلة و في مقدمتها اليابان و ماليزيا و الدول الأوربية و الولايات المتحدة و كندا و غيرها . في كل تلك الدول يعتبر المعلم و المعلمة هم الركيزة الأولى و أصحاب المهنة و الوضع الاجتماعي الأرفع  حيث يتم إعطائهم أعلى الرواتب و يتم تكريمهم بأعلى الأوسمة مما يجعلهم يواصلون جهودهم الدائمة في تطوير أنفسهم و تحصيل العلم و نقله بشتى الوسائل إلى الأجيال المتوالية إيمانا منهم بدورهم في رقي و نهضة بلادهم .   أما نحن :   و الله إني أصبحت أخجل أن أدعي أنني معلم   بعد التدريس لأكثر من 20 سنة في مراحل التعليم المختلفة  اكتشفت أنني كنت في عالم مثالي لا يمت إلى الواقع بصلة رغم علمي و شعوري بذلك منذ زمن بعيد فقررت أن ابتعد و لا أواصل المشاركة في هذه المهزلة   معادلة يصعب على أي عبقري أن يحلها :   يبحث المدرس المصري و غيره عن فرصة عمل في دولة خليجية لتحسين وضعه  فيتاجر به أصحاب المدارس الأهلية حيث يشتري التأشيرة بما لا يقل عن عشرة آلاف ريال و يقبل أن يعمل بعقد غير آدمي بمبلغ لم يصل إلى ثلاثة آلاف ريال بعد و يأتي إلى دول الخليج و يتفاجأ بمستوى معيشي مرتفع فلا يستطيع أن يسكن و يأكل و يشرب و يدفع متطلبات تجديد الإقامة و التأشيرات وغيرها و الكهرباء و الهاتف و الإنترنت و وو  و مطلوب منه أن يسدد ثمن التأشيرة التي اقترضها من أصحابه  و يجد نفسه في متاهة مضطرا إلى السعي وراء دروسا خصوصية  بهدف تلبية المتطلبات الأساسية له هو نفسه ثم لأسرته التي فارقها على أمل أن يحسن أوضاعهم  و يدور في حلقة مفرغة و ينتهي العام الدراسي كل سنة و يلزمه زيارة أهله فيضيع ما جمع و يتسلف من هذا و من ذاك حتى يعود مرة أخرى إلى عمله في تلك الدولة الخليجية .   كيف لهذا المعلم أن يطور نفسه بتعليم أو بدورات أو بأدوات تقنية حديثة  و كيف يمكن أن يكون مبدعا ليخرج أجيالا تنهض بهذه الأمة  ؟؟   يذكرني هذا بـ"صندوق النكد الدولي" الذي يتحكم فيه الصهاينة حيث يعطون القروض بفوائد لا يقدر أي عبقري على الوفاء بها و يظل يدور في فلك الدين حتى يعلن إفلاسه و يؤخذ منه كل ما كان يمتلكه قبل الاقتراض .   المشكلة تكمن في أناس يتصورون أنهم أذكى من غيرهم و هم من يدعون أنهم يساهمون في نهضة البلد بالتعليم و هم في الواقع يدمرون المستقبل ليس فقط لبلدهم بل لكل المنطقة التي يعيشون فيها و المناطق المجاورة لهم . ثم يتفاخرون بانهم استطاعوا أن يبنوا أنفسهم بالملايين من دم الكادحين   قيل ( keep them in darkness) اتركهم في الظلام  ... و المقصود أن يبقى هؤلاء البشر في جهلهم  حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا ... و لكن .. لا يدرك الآباء مدى المستوى المتدني لأبنائهم و بناتهم من ناحية التعليم إلا متأخرا جدا بعد اتمام شهادة الثانوية العامة و يضطر الكثيرون منهم إلى تسفير أبنائهم و بناتهم إلى الخارج ليتعلموا ( اللغة االإنجليزية ) أو يلتحقوا بجامعات غربية  و يعاني أولئك اشد المعاناة لرفع مستواهم أولا في اللغة ثم في المجال الذي يتخصصون فيه  و فشلت نسبة كبيرة منهم و عادت بخفي حنين .   فهل نعيد التفكير في طريقتنا و اسلوبنا في التعامل مع المعلمين و المعلمات  أم تسيرون في طريق آخر و هو استقدام مدرسين من جنسيات غربية ظنا منكم أنهم أفضل منا و يهمهم مصلحتنا و مصلحة أبنائنا أكثر منا ؟؟ و بعد انقضاء عقد أو عقدين تكتشفوا أنكم كنتم تسيرون في الاتجاه الخاطيء ؟؟؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعلم و التعليم المعلم و التعليم



GMT 23:41 2018 السبت ,03 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 15:19 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقييــم رؤســاء الجامعــات؟!

GMT 13:52 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

التلميذ.. ونجاح الأستاذ

GMT 16:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حكايات من المخيم " مخيم عقبة جبر"

GMT 15:42 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الإرشاد النفسي والتربوي

GMT 21:56 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

علمني

GMT 19:33 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

لن أعود إلى المدرسة اليوم

GMT 12:44 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عازف غيتار هندي ينشر فيديو لحفلة مع 2 من الببغاوات

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

بيب غوارديولا يسعى إلى ضم قائد "شاختار" الأوكراني

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسي عبدو تشارك في مسلسل "فخامة الشك" أمام يورغو شلهوب

GMT 00:22 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

GMT 15:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 05:02 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج أفلام وندوات مهرجان القاهرة السينمائى الخميس

GMT 16:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "أيلا الجبل الأخضر" في عمان طابع خشبي وأنشطة متكاملة

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

آرسين فينغر يضم النني إلى تشكيلة أرسنال أمام سوانزي سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أنواع الماسكرا المختلفة وطرق استخدامها

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فندق مارينا الكويت يستقبل رأس السنة الجديدة بعروض مميزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates