أكد الدكتور وليد الدالي أستاذ جراحة الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى بجامعة القاهرة، أن مرض السكر له الكثير من المضاعفات التي قد تكون بسيطة وقد تكون مميتة، إلا أن مضاعفات السكري قد تتأخر وقد لا تظهر على الإطلاق إذا تم التحكم في السكرى وكانت قراءات السكر في الدم في المعدلات الطبيعية أو على الأقل قريبة منه، وبالتالي سيكون المريض في النطاق الآمن من المعايشة مع مرض السكري. وأضاف "الدالي" أن توقيت ظهور مضاعفات السكري تختلف من مريض لآخر وفقا لمستويات الجلوكوز، وقوة تحمل الجسم ووجود أمراض أخرى مصاحبة مثل ارتفاع ضغط الدم، مشيرا إلى المضاعفات الحادة لمرض السكر والتي تتمثل في نقص مستويات السكر إلى ما دون 60 ملغ/دل، أو ارتفاع مستوياته إلى أعلى من 400 ملغ/دل، أو الإصابة بالحماض السكري الكيتوني الذي يظهر في ارتفاع شديد في سكر الدم مع وجود الأجسام الكيتونية في الدم والبول. وأوضح أستاذ جراحة الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى، أن مريض السكر تزداد لديه خطورة الإصابة بمشكلات القلب والأوعية المختلفة، بما في ذلك مرض الشريان التاجي مع ألم الصدر، والأزمة القلبية، والسكتة الدماغية، وضيق الشرايين فضلا عن الإصابة بالقدم السكرية التي تحدث بسبب ارتفاع مستويات السكر بالدم والتي تصيب بدورها جدران الأوعية الدموية الدقيقة وهي المغذية للأعصاب، ومن ثم يبدأ الاحساس بالوخز أو الخدر في أطراف أصابع القدم أو أصابع اليد، ثم ينتشر هذا الاحساس تدريجيًا لأعلى. ولفت الدكتور وليد الدالي إلى وجود الكثير من مضاعفات السكري التي تحدث بشكل تدريجي كلما طالت مدة الإصابة بالمرض في ظل عدم التحكم بمستويات السكر في الحدود الطبيعية والآمنة للصحة، ولذلك لابد من التعايش بشكل سلمي مع المرض بمعرفة متطلباته وفحوصاته وإجراء الكشوفات الدورية التي تقلل من خطر ظهور المضاعفات التي قد تسبب الإعاقة أو أن تكون مضاعفات مميتة.