المحرق العَصيّة عليكم
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

المحرق العَصيّة عليكم

المحرق العَصيّة عليكم

 صوت الإمارات -

المحرق العَصيّة عليكم

فاطمة عادل سند
بقلم: فاطمة عادل سند

«قرّة العين».. هكذا لقّب صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه المحرّق. ولا يخفى على أحد في مملكتنا الغالية، قيمة المحرق في قلوب البحرينيين قادة وشعبا؛ فالمحرق زخرت على مر التاريخ، ولا تزال، بالنخب الوطنية الفكرية والثقافية والاقتصادية والسياسية والسواعد الأبية التي بنت الوطن.

كما لا يخفى على أحد في امتدادنا الخليجي والإقليمي عراقة هذه المدينة التي وُجدت قبل أن تتأسّس بعض الدويلات الحديثة، بل إنّ تاريخ المحرق ضارب في القدم عكس تلك الدويلات، وهو ما يجعلها هدفا لدى من لا تاريخ له فيعمد إلى تشويه الماضي والحاضر ليبني لنفسه تاريخا ولو زورا وبهتانا.. لكن، ما يزيدكم ذلك إلا خبالا.

 إلا التاريخ. لا يمكنكم تزويره يا دولة قطر! فهو محفور في العقول والقلوب قبل الورق، والمحاولات البائسة لتشويه سمعة المحرق، فيما تدّعونه ينافي الواقع ماضيا وحاضرا ومستقبلا أيضا؛ نظرا إلى ما امتازت به المحرق من تعددية وتسامح وقبول للآخر وانفتاح منذ قديم العصور وإلى اليوم، ولما امتاز به أهلها من سمات عربية أصيلة كالطيبة والكرم وحسن الجوار والولاء النقي، ولما امتاز به أمنها من احترافية ورقي وإنسانية في التعامل مع الوقائع. ذلك ما جعلها تتصدر قائمة المدن التي يطيب فيها العيش عند المواطنين والوافدين على حد السواء. المحرق هي هذه القيم الأصيلة التي لا تشترى بالمال، والمحرق هي الهوية المتوارثة العصية عليكم يا ساسة قطر...

وأكثر ما يثلج الصدر هي تحية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لأهالي المحرق التي حملها لنا معالي وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وما تقدم به سعادة وزير الداخلية من كلمات عبرت عن مكنون قلوب البحرينيين عامة، وأهالي المحرق خاصة، نعم هؤلاء أبناء المحرق ولاؤهم دائمٌ، وحسهم الوطني عالٍ لا يدخرون جهدًا ولا يتأخرون ثانية عن الذود عنها. كل الشكر لمعالي وزير الداخلية لقد شفيت غليل أهالي المحرق. نعم نحن امتداد أجدادنا أهالي المحرق الأبطال الذين حموا أمن بلدهم ودافعوا عنها.

إنّه، وبالرغم من الانتهاكات الجليّة المنافية لحقوق الإنسان التي مارستها دولة قطر ضد البحارة البحرينيين، والتي لم نر استنكارا لها من دعاة حقوق الإنسان في المجتمع الدولي، فقد انتهجت مملكة البحرين نهجًا صريحًا في الدفاع عن مواطنيها وسيادتها في ضوء قوانين المجتمع الدولي، فكانت خطوات مملكة البحرين شرعية وسليمة ومرتكزة على الأدلة والبراهين. فلمّا ساءها ذلك، قامت دولة قطر عبر إعلامها الموجّه بهجمة مضادة من خلال الإساءة لمدينة السلام والقيم الأصيلة المحرق محاولة منها لتشتيت الرأي الدولي العام من دون موضوعية في الطرح وإنما بناءً على افتراءات ما أنزل الله بها من سلطان. ذلك ديدنهم.

لو كان التزوير ينفع يا قطر لكانت نفعتكم وثائقكم المزورة في مطالباتكم بجزرنا جزر حوار، لكنّكم تلقّيتم صفعة، ولم تتعلّموا الدرس، ولا تزالون تلعبون بنفس الأوراق الخاسرة. إنّ من يطرب لكم اليوم سيتخلى عنكم غدا، عندما تسقط ورقة التوت، وتتعرّى حججكم الباطلة.. حينها ستفقدون ما بقي لكم من ثقة دولية.

وبدل صناعة الافتراءات، أحرى بكم أن تبنوا حاضرًا نزيهًا تعلمونه لأبنائكم مستقبلًا، هكذا تتشكل الهوية المجتمعية الصلبة المستمدة من ممارسات سليمة ونزيهة تقوم بها الدولة حتى تحظى بثقة المواطنين. لكن هذا ليس له ثمن، ولن تجدوه مطروحًا في الأسواق العالمية للاستيراد. هذا غرس تنتهجه القادة وتتشربه الشعوب.

قطر تعلم جيدًا أن المحرق قلب البحرين، وحينما تسيء إليها ستحرك الغيرة والولاء لدى الجميع، لذلك اختارت المحرق. والمحرق شمس لا تغطيها غيمة سوداء عابرة، المحرق عصية عليكم فتاريخها يفوقكم وزنًا وما سطره رجالات المحرق ونساؤها في تاريخنا يمثّل سيرة نوعية في السلم والثقافة والعلم والعمل لا يمكن أن تحصوه عددا ولا أن تصفوه أبدا.

دامت المحرق أم المدن قرة عين مليكنا مدينة الثقافة والكلمة الصادقة والقيم العربية الأصيلة ودام أهلها الكرام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحرق العَصيّة عليكم المحرق العَصيّة عليكم



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 21:44 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الأسد

GMT 17:57 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 09:17 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 19:34 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الحمل

GMT 20:40 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 15:40 2012 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

دراسة: النساء أكثر ذكاءًا من الرجال

GMT 02:31 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فراس سعيد يبدأ تصوير دوره في مسلسل "كأنه امبارح"

GMT 07:56 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"أوفيليا" إعصار رهيب يقترب من بريطانيا

GMT 20:17 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"يلّايلّا" مطاعم لبنانية مميزة تشتهر في العالم الغربي

GMT 21:47 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

أهم المعلومات و الاماكن السياحية في جزر فيجي 2020

GMT 09:34 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هاشتاغ «الشعراوي فوق أبو النجا» يتصدر تويتر

GMT 23:50 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصابيح الـ LED تعكس هوية سيارة هيونداي ازيرا 2021
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates