رحيل من قال «لا» في وجه من قالوا «نعم»
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
الثلاثاء 15 نيسان / أبريل 2025
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

رحيل من قال «لا» في وجه من قالوا «نعم»

رحيل من قال «لا» في وجه من قالوا «نعم»

 صوت الإمارات -

رحيل من قال «لا» في وجه من قالوا «نعم»

حمدي رزق
بقلم : حمدي رزق

وبالدمع جودى يا عين، رحل البدرى فرغلى وترك فينا حزنًا شفيفًا، رحل الجدع، الشهم، ابن البلد، ابن مصر البار.

رحل من وسعت حصيرته البسيطة بسطاء مصر جميعًا، حبيب الغلابة، نصير الضعفاء، الرجل الذى قال «لا» فى وجه من قالوا «نعم».

عمى البدرى نموذج إنسانى نادر المثال، تراه فقط فى أفلام ومسلسلات الحارة الشعبية، من عينة زينهم السماحى فى «ليالى الحلمية»، الشهامة عنوان.

لا تراه إلا متلفعًا بعلم مصر، حتى رحل وجثمانه ملفوف بعلم مصر، علم مصر رمز العزة والكرامة والكبرياء الوطنى، عاش البدرى يحلم بمصر التى فى خاطره وفى دمه، وكما قال طيب الذكر أحمد رامى:

مصر التى فى خاطرى وفى فمى

أحبها من كل روحى ودمى

مصر التى فى خاطرى وفى فمى

احبها من كل روحى ودمى

مات ونفسه ومُنى عينيه (التى كلت من الحزن) يرى مصر كما حلم بها من وراء نظارته السوداء.. عظيمة يا مصر.

لم يرهن مواطن مصرى حياته هكذا دفاعًا عن طبقة الضعفاء مثلما رهنها البدرى محبة وإيمانًا بالحق فى حياة كريمة، وناضل بكل عزم وتصميم على استرداد حقوق أصحاب المعاشات، ومن على القهوة كان يجأر بصوته فى مواجهة أعتى الحكومات، بمفرده وقف طودًا شامخًا، لم يأبه بالعواقب ما ظهر منها وما بطن.

باطه والسماء، وشعاره المرفوع، إيش ياخد الريح من البلاط، وإحنا على البلاطة، عاوزين البلاطة ياخدوها.. هنقعد على التراب، ونُدفن فى التراب، بس لما يحين القضاء هندخل القبر وريحتنا حلوة تحت التراب.. عبق الجنة إن شاء الله.

كل محب يحمل فى قلبه نبضه حلوة للبدرى، ويعرف طوب الأرض، ويعرفه الناس جميعًا بالفكاهة، وبحس ساخر، يسخر من ألمه وحزنه، وإذا استبشر فرح، وإذا فرح قهقه فى وجه الزمان الصعيب، وعندما كلَّ بصره لم يرهن إرادته بالشوف، الشوف عند البدرى مش نظر، الشوف وجهة نظر.

دفء قلب البدرى فى صقيع الأيام من جوه، من روحه الطيبة، من لمّة الطيبين من حول مقعده على القهوة، البدرى شعبوى بامتياز، وصوت جهورى فى الحق الذى يعتقده، ولا يهاب سوى الحق، والحق عنده أحق أن يُتبع.

رثاء البدرى ليس من قبيل كف عزاء، ولكنه وداع يليق بالفرسان، لو كانت مصر معبدًا لكان فى مقدمة فرسان المعبد.. سلامًا حتى نلتقى، أنتم السابقون ونحن اللاحقون، ولا نقول إلا ما يُرضى ربنا، وقولًا كريمًا مثلما قال الكريم، صلى الله عليه وسلم، فى وداع فلذة كبده إبراهيم: «تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الرب، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل من قال «لا» في وجه من قالوا «نعم» رحيل من قال «لا» في وجه من قالوا «نعم»



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 21:10 2019 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سفاري مثالية لرحلة شهر عسل لا تنسى

GMT 10:13 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

"دبي" وجهات ثلجية وجليدية تُنسيك حرارة الصيف

GMT 07:12 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

يعلن هذا الشهر عن مهمّات صعبة وأقات حرجة أيضًا

GMT 15:50 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

إيمان العاصي تقرّر بدء تصوير "3 ورقات" كانون الثاني المقبل

GMT 04:11 2013 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع إيرادات السياحة في تركيا 1.8 %

GMT 17:06 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

حارس مرمى فريق الهلال علي الحبسي ينضمّ إلى منتخب عمان

GMT 22:39 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

غرفة أبها تعقد اجتماعها الأول للدورة العاشرة

GMT 19:58 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خالد اليماني يؤكد أن صنعاء تعيش أسوأ مراحل عمرها

GMT 23:34 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

إعلان القائمة النهائية لجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 16:48 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

كيا ستوفر سيارتها "ستينجر" الرياضية بنظام الطلب الخاص

GMT 18:58 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد يلتقي ملك الأردن ويستعرضان مستجدات الأوضاع

GMT 16:47 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

سحب رخصة الغناء في الحفلات من شيرين لمدة شهرين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates