السعودية وأميركا في إدارتها الجديدة
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

السعودية وأميركا في إدارتها الجديدة

السعودية وأميركا في إدارتها الجديدة

 صوت الإمارات -

السعودية وأميركا في إدارتها الجديدة

عبدالله بن بجاد العتيبي
بقلم :عبدالله بن بجاد العتيبي

في حديث بثته قناة «العربية»، تطرق وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إلى العديد من الملفات المهمة في المنطقة، على رأسها العلاقات السعودية الأميركية في ظل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وكانت إجابات الأمير كالعادة محكمة وواضحة.
ساعد الأمير، في إجاباته، رسوخ سياسات المملكة العربية السعودية ووضوحها في كافة الملفات المهمة، فليس لدى السعودية ما تخفيه، فسياساتها وقراراتها ومواقفها كلها تصبُّ في دعم الاستقرار في المنطقة ودعم السلم والأمن الدوليين، ورفض سياسات التوسع وفرض الهيمنة والنفوذ والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، مع رفض قاطع للإرهاب وتصنيف للجماعة الأصولية التي تدعمه بالإرهاب، فلم تكتفِ بإدانة النتيجة، بل أدانت الجذور والمنابع.
علاقات السعودية مع دول العالم علاقاتٌ تحكمها المصالح مع احتفاظ السعودية بمكانتها المميزة لدى الدول الإسلامية والعربية، بحيث تعتبر دولة قائدة ورائدة في هذا الإطار، وعلاقات السعودية بأميركا هي علاقات تحالف طويل يمتد لأكثر من سبعة عقودٍ منذ عصر المؤسس الملك عبد العزيز وحتى عهد الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد، وهي علاقات بنيت على مصالح عميقة ونجاحات مستمرة وتعاون مثمر في العديد من اللحظات التاريخية المعقدة والمؤثرة عبر تاريخ طويل.
الأقرب هو استمرار علاقات التحالف والتقارب، فقد كانت الأمور بهذا الاتجاه لعقودٍ ومع إداراتٍ جمهورية وديمقراطية على حد سواء، والسياسة لا تحكمها شعاراتٌ ولا آيديولوجيات، بل هي المصلحة كما يعلم الجميع، والسعودية كانت ولم تزل وستظل دولة قوية ومؤثرة، لا في المنطقة فحسب، بل في العالم أجمع.
لقد تغيرت في السنوات الأخيرة توازنات القوى في المنطقة والعالم، وبرزت السعودية لتمارس أدواراً أكبر مما سبق لمواءمة مكانتها الكبيرة مع قوتها متعددة المصادر، ويصبح دورها متناسباً مع إمكاناتها، في الموقف من إيران ومواجهة الإرهاب، كما في أسواق الطاقة، وقد فرضت عليها بعض التحديات أن تبرز هذه القوة للتقليل من شرور الخصوم، ويمكن قراءة التحولات التي حدثت في الملف الإيراني على سبيل المثال، فلم تعد الأمور بالنسبة للنظام الإيراني كما كانت سابقاً، فكل النجاحات التي يعتقد النظام أنه حققها سابقاً أصبحت اليوم على المحك، وأصبحت سياساته واستراتيجياته تحت المجهر الدولي، وقد ذهبت مرحلة الدلال التي كانت يتمتع بها قبل سنواتٍ من بعض الدول الكبرى في العالم.
الدول العربية التي تدخلت فيها إيران هي دولٌ فاشلة أو شبه فاشلة من العراق إلى سوريا ومن لبنان إلى اليمن، والسعودية تدعم هذه الدول لاستعادة استقرارها وسيادتها على أراضيها، وفرض هيبة الدولة من دون طمعٍ أكثر من تحقيق مصالحها ومصالح شعوبها ليس أكثر، والنجاحات تتحقق بالقوة الناعمة في العراق، والخشنة في اليمن، وكل نجاح تحققه دولة عربية يصب في نجاح السعودية ويعزز من فشل النظام الإيراني.
ثمة تحالفٌ دولي يروج بكثافة إلى أنَّ إدارة بايدن مجرد ولاية ثالثة لإدارة أوباما، وأنَّها ستعود أدراجها إلى الاتفاق النووي مع إيران من دون تعديل أو تبديل، وهذا التحالف يضم اليسار الاشتراكي الدولي واليسار الليبرالي الأميركي مع جماعات الإسلام السياسي المتطرفة والنظام الإيراني والموالين له، وهذا الزعم تكذبه تصريحات مسؤولين كبار في إدارة بايدن كما تكذبه الحقائق والمتغيرات على الأرض، فالتاريخ لا يعيد نفسه، والتطورات تفرض نفسها على أي صانع قرارٍ في العالم.
إن لم تأخذ إدارة بايدن مطالب دول المنطقة من إيران في الاعتبار، فلن يكون حظ أي اتفاق جديد مع إيران أفضل من حظ الاتفاق القديم، ولكن على النظام الإيراني أن يبدي نهجاً سياسياً مختلفاً عن سياساته العدائية السابقة، وألا يكتفي بعباراتٍ مطاطة حول الحوار أو المصالحة أو نحوها من زخرف القول الذي لا يوجد له أثرٌ في الواقع، كما هي تصريحات وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف التي يعلم هو قبل غيره أن هذا الأمر ليس في يده، ويجب أن يكون أي التزام إيراني تحت ضمانات دولية قوية، لأنَّ النظام الإيراني لا يلتزم اتفاقاته، وهذا أمرٌ مجربٌ على مدى أربعة عقودٍ.
السياسة ليست عناداً أو إصراراً أعمى، بل هي أخذ ورد وتفاهمات وتبادل مصالح وغايات مشتركة وأهداف عامة، والمؤدلجون فقط هم من يظنونها عقائد ثابتة أو مقدسات لا تتغير، ولذلك ينكسرون، ومن هنا فالخلافات في السياسة هي الأصل وليس التوافقات، والأقوياء قادرون على التعامل مع الحالتين، اختلافاً وتوافقاً، بيسر إذا كانت الغايات والأهداف مشتركة، وهي كذلك بين السعودية وأميركا.
السعودية قوية بنفسها وبتحالفاتها، وهي رقم صعب في كل المعادلات الإقليمية والدولية، سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وثقافياً، وهي داعمة للاستقرار والتنمية والتقدم والازدهار، وهي شريك موثوق في كل الملفات الكبرى التي تشغل العالم دولاً وشعوباً، واكتساب ثقتها يسهل الكثير من الملفات المعقدة والمتشابكة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فأميركا هي أقوى دولة في العالم، بل أقوى إمبراطورية عرفها التاريخ، فالأفضل للدولتين وللعالم أن يكون مستوى التنسيق والتعاون في أعلى درجاته بعيداً عن أصحاب النظرات الضيقة أو التيارات المتطرفة من شتى الجهات.
فشل الاتفاق النووي مع إيران كان لأسباب موضوعية ومعطيات واقعية، ولم يكن مجرد تعصبٍ بلا سبب أو رفضاً بلا مبرر، وبالتالي فالاستماع لوجهات نظر دول المنطقة ومراعاة مصالحها هي الضمانة الوحيدة لنجاح أي اتفاق مستقبلي أو أي تعديلاتٍ على السابق.
كما قال وزير الخارجية السعودي فـ«يد السعودية ممدودة دائماً للسلام» لا في الملف الإيراني فحسب، بل في كافة الملفات في المنطقة والعالم، لأن هذه سياسة سعودية ثابتة، ودخول السعودية في حرب اليمن جاء ردة فعلٍ وضرورة لا اختياراً، وهي تنجح يوماً بعد يومٍ في إنهاء أزمة الشعب اليمني والدولة اليمنية، وآخرها النجاح الكبير الذي تم بعد تنفيذ «اتفاق الرياض»، وهو ما يمكن البناء عليه لتقصير أمد الأزمة، وبناء الحلول الخلاقة التي تنهي الفوضى والإرهاب وتشرع في بناء الدولة اليمنية المستقرة. أخيراً، كانت ولاية الرئيس الأميركي السابق ترمب ولاية شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في مستوى التعاون بين الدولتين، السعودية وأميركا، وهو ما يمكن تطويره وتعزيزه مع إدارة الرئيس بايدن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية وأميركا في إدارتها الجديدة السعودية وأميركا في إدارتها الجديدة



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 17:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مريم تطرح مكملات فاخرة للديكور من عجينة "البورسلين"

GMT 12:25 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

إبراهيم حسن يكشف أن المصري طلب 6 لاعبين جدد

GMT 15:21 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

6 نصائح لتحديث بمطبخك وبميزانية منخفضة

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المكسيكية فانيسا بونس تُتوَّج بمسابقة "ملكة جمال العالم 2018"

GMT 19:39 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صور لأجمل 6 موديلات كوش أفراح من موقع التواصل إنستغرام

GMT 21:22 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيسبوك ماسنجر" يختبر خاصية جديدة للمستخدمين

GMT 22:53 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دور الأجهزة الرقابية في وقاية المجتمع من الفساد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates