ترامب وبايدن فروق متعددة
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

ترامب وبايدن.. فروق متعددة

ترامب وبايدن.. فروق متعددة

 صوت الإمارات -

ترامب وبايدن فروق متعددة

عماد الدين حسين
بقلم: عماد الدين حسين

أول ما فعله الرئيس الأمريكى جو بايدن، حينما دخل مكتبه بالبيت الأبيض للمرة الأولى مساء الأربعاء الماضى، أنه استبعد تمثالا كان يضعه سلفه دونالد ترامب، للسياسى البريطانى الشهير ونستون تشرشل، ووضع بدلا منه تمثالا لرأس الزعيم العمالى والناشط فى الحقوق المدنية سيزاز تشافيز، مؤسس الجمعية الوطنية للعاملين بالمزارع عام ١٩٦٩، والذى كرّس حياته للدفاع عن حقوق المزارعين وأجورهم.
بايدن هو من طلب وضع هذا التمثال، وهو ما يكشف جانبا كبيرا من تفكيره فى حين أن ترامب كان يدافع عن مصالح الطبقات الأكثر ثراءً بمن فيهم كبار ملاك الأراضى، وليس عن المزارعين الأجراء.
ولذلك فإن نجل تشافيز قال إن هذه الخطوة لها دلالة رمزية مهمة وتعبر عن «ولادة الأمل من جديد للأمة الأمريكية».
حينما دخل ترامب البيت الأبيض قبل ٤ سنوات، أزال تمثالا للزعيم الأمريكى من أصول إفريقية مارتن لوثر كينج، ووضع رأس تشرشل بدلا منه، لكن تمثال كينج سيعود مرة أخرى مع بايدن، إضافة إلى تمثال آخر للرئيس الأمريكى رقم ٣٥ جون كيندى، علما بأن بايدن وكيندى هما الرئيسان الوحيدان بين رؤساء الولايات المتحدة الكاثوليك خلافا لبقية الرؤساء البروتستانت.
من الفروق التى تعكس اختلافا فى الذوق، فإن ترامب كان يضع ستائر ذهبية فى المكتب البيضاوى، فى حين أن بايدن استبدلها بستائر داكنة، كانت موجودة من أيام الرئيس الديمقراطى الأسبق بيل كلينتون.
فى نفس المعنى كان ترامب يضع على مكتبه صورة للرئىيس الأسبق أندرو جاكسون، وهو الرئيس الذى كان متهما بأنه يكسب المال من سخرة العمال، ومات عدد كبير من سكان أمريكا الأصليين خلال فترة ولايته.
بايدن أزال هذه الصورة ووضع بدلا منها صورا لرؤساء سابقين مثل فرانكلين روزفلت وتوماس جيفرسون وإبراهام لنكولن.
هذه الفروق التى وردت فى تقرير لصحيفة «صن البريطانية» ليست مجرد فروق شكلية كما يعتقد البعض، لكنها تكشف إلى حد كبير عن فروق جوهرية فى الانتماءات والانحيازات والتوجهات والميول، وبالتالى يمكنها أن تقدم لنا صورة واضحة عن الشخصية.
من بين هذه الفروق أن ترامب كان يحتقر الإعلام والصحافة والصحفيين، وكان دائم التسفيه منهم، وتوجيه الاتهامات لهم، حتى للوسائل التى كانت محسوبة على معسكره اليمينى، مثل قناة فوكس نيوز، لمجرد أنها لم تتبن وجهة نظره الكاملة فى أى قضية، وهاجمها بشدة حينما رفضت زعمه بأن الانتخابات تم تزويرها.
فى طريقة لأداء القسم أسرع بايدن للترحيب بأحد المراسلين المصطفين على جانب الممشى. هو كان يريد أن يبعث برسالة أن صحته جيدة جدا، وقادر على الهرولة، وليس مريضا أو مصابا بالزهايمر كما يروج البعض. لكن الأهم أنه بعث برسالة ترحيبية لمجتمع الصحفيين، فى حين أن سلفه وصل به الأمر إلى طرد مراسل السى إن إن، الذى عاد مرة أخرى للبيت الأبيض بحكم قضائى.
احترام بايدن للصحافة تجلى أيضا فى اللحظات الأولى لدخوله البيت الأبيض حينما دعا عدد كبير من المراسلين لمكتبه ليشهدوا مراسم توقيعه على الأوامر التنفيذية الجديدة والتى تلغى قرارات جوهرية أصدرها ترامب. مثل العودة لاتفاقية المناخ وعضوية منظمة الصحة العالمية ووقف بناء السور الفاصل فى المكسيك ووقف منع مواطنى ٧ دول إسلامية من دخول أمريكا.
من بين الفروق ذات المغزى حتى فى المشروبات، وطبقا لما ذكرته صحيفة «The Hill» أن بايدن ألغى «الزر الأحمر» الذى كان يقوم ترامب بالضغط عليه لاستدعاء أحد الموظفين، لتقديم مشروب «الدايت كولا» الذى كان يستهلك منه 12 علبة يوميا!!.
هل يعنى كل ما سبق أن بايدن سيعيد أمريكا لتصبح جنة؟!
الإجابة هى لا، لأن أمريكا لم تكن جنة قبل ترامب، لكن من المحتمل أن بايدن سيعيدها دولة طبيعية. هو انتصر للديمقراطية واحترام الدستور والحريات والتنوع، وسيحاول التخلص من إرث ترامب الذى كاد أن يحول أمريكا إلى جحيم حقيقى. وإذا تمكن بايدن وإدارته من فعل ذلك، سيكون قد أدى عملا عظيما، لكن إزالة الإرث الترامبى ليس أمرا سهلا، ويحتاج إلى جهد كبير ومستمر، وقد بدأه بايدن بالقرارات التنفيذية التى تحتاج إلى نقاش لاحق إن شاء الله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب وبايدن فروق متعددة ترامب وبايدن فروق متعددة



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 18:43 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الحقيبة صغيرة الحجم ستجعل إطلالتك تبدو باهظة الثمن

GMT 06:50 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الحمل

GMT 01:19 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"الخطوط السعودية" تحصد جائزة CFO على مستوى الشرق الأوسط

GMT 15:47 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

كيلي غيل تجذب أنظار الحضور في عرض أزياء "نيللي"

GMT 09:09 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الرئيس التنفيذي ل التنظيم العقاري يستقبل مثمنين بحرينيين

GMT 14:21 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

الفالح يُؤكّد أنّ تخفيضات النفط الروسية أبطأ من المُتوقّع

GMT 00:45 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

"تسلا" تقترب من بيع سيارتها "الفئة 3" الكهربائية في أوروبا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates