التّونسيون والإطاحة بفكرة الاحتفال بثورتهم
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
الثلاثاء 26 آب / أغسطس 2025
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

التّونسيون والإطاحة بفكرة الاحتفال بثورتهم

التّونسيون والإطاحة بفكرة الاحتفال بثورتهم

 صوت الإمارات -

التّونسيون والإطاحة بفكرة الاحتفال بثورتهم

آمال موسى
بقلم - د. آمال موسى

عادة ما يرتبط الحديث عن الاحتفال بالمظاهر؛ لذلك يعكف المراقبون السياسيون في الاحتفالات السياسية المهمة على رصد حجم مظاهر الاحتفال ومعاينة مدى الخفوت أو الحماسة فيها. فالاحتفال بأي تاريخ ما هو إلا انعكاس لرؤيتنا لذلك الاحتفال، وهو أمر ينطبق على الاحتفال بما هو شخصي وأيضاً بما هو عام. فاحتفال المرء بعيد ميلاده مثلاً يختلف من شخص حقق إنجازات وتقدير ذاته في مستوى عال إلى شخص آخر عاطل أو معطل عن العمل وحياته ثابتة من حيث المنجز ومتحركة زمنياً لا غير. وأيضاً السعيد في زواجه يحتفل بعيد زواجه بفرح ورضا، في حين أن غير الموفق في زواجه ويهيمن عليه شعور الاختيار الخطأ سيكون تاريخ زواجه مناسبة للندم.  

هذا على الصعيد الشخصي الذاتي الضيق، فكيف يكون الحال بالنسبة إلى الأحداث الكبرى في حياة الشعوب؟ وبشكل خاص ودقيق ماذا يعني بعد عشر سنوات من تاريخ حدوث الثورة التونسية الذي وافق أمس 14 يناير (كانون الثاني)؟ هل يمتلك التونسي اليوم مبررات الاحتفال بثورته؟ هل تاريخ الثورة يمثل ذكرى لاستعادة طي صفحة من تاريخ تونس والانطلاق في كتابة تاريخ جديد أكثر كرامة مادية ومعنوية؟ 
طبعاً تداعيات «كورونا» وارتفاع عدد الإصابات والوفيات عامل مهم في غياب مظاهر الاحتفال بالذكرى العاشرة للثورة التونسية، خصوصاً أن إعلان الحكومة التونسية العودة للحجْر الصحي الشامل تزامن مع تاريخ الثورة، الأمر الذي يجعلنا نلاحظ بحذر شديد مدى العلاقة بين انطلاق الحجْر الصحي الشامل يوم 14 يناير ليستمر أربعة أيام وبين التخوف من المظاهرات والاحتجاجات الشعبية تعبيراً عن الغضب من ضعف المنجز طيلة العقد الأخير. فلا شيء يحدث صدفة في السياسة، ودليلنا في هذه القراءة أن ارتفاع عدد المصابين بـ«كوفيد - 19» حصل منذ أسابيع واشتد من أيام، ورغم الارتفاع الهائل والمفجع للأرقام فإن وزير التربية مثلاً رفض إيقاف التدريس وإغلاق المدارس وأصر على السير العادي للعملية التربوية في التعليم الابتدائي والتعليم الثانوي، والحال أن المدارس شهدت حالات إصابة عدّة في صفوف المعلمين والأساتذة.
لنقل إن المخاوف إضافة إلى انتشار الفيروس وصعوبة تطويق هذا الانتشار أديا إلى التعجيل بقرار الفرض الصحي وإيقاف التدريس إلى غاية 24 من الشهر الجاري.
إذن هذه المؤشرات تعني أن الشعب التونسي اليوم فقد حالة الاحتفال ولم تعد لديه أسباب ذلك، ولا نظن أن هذا الفقد يعود إلى الجائحة فقط؛ فهي - أي الجائحة - قد عمقت المشاكل وعطلت الحل، إذ إن الشعور بالمرارة والإحباط من أداء الحكومات المتتالية في العشرية الأخيرة سابق للجائحة.
لا شك في أن أسباب الإطاحة بفكرة الاحتفال متعددة (كل شيء هو في نهاية الأمر يبدأ وينتهي فكرة)، ولكن حسب تقديرنا فإن السبب الأكبر وراء ضعف حصاد العشرية الأولى لما بعد تاريخ اندلاع الثورة في تونس إنما يتصل بظاهرة الحقد الآيديولوجي بين حركة «النهضة» والمنتمين إليها وغيرهم من مكونات الحقل السياسي الراهن. حقد دفين وظاهر لم يخضع لأي محاولة عقلنة، وظل يعبر عن نفسه بالرفض والإقصاء والمزايدات والإساءة والسبّ والتشهير والتقزيم والعداء... فالتجاذب الآيديولوجي التاريخي القديم أظهرت مرحلة ما بعد الثورة أنه أمر ثابت ومتغلغل ومن الصعب تجاوزه؛ لأن كل الانهيار الاقتصادي والمالي لم ينفع في الحد منه والانصراف عنه نحو البناء وتحقيق توقعات التونسيين. بل إن هذا الحقد مع الأسف قد أدى إلى رجاء المعارضين للأحزاب الحاكمة وعلى رأسها حركة «النهضة» الفشل، حتى يتم إزاحتهم والقضاء عليهم، والحال أن فشل أي حزب يحكم يعني ضرر الشعب التونسي وتفاقم مشاكله وارتفاع العاطلين عن العمل والفقراء والإحباط.
هذا ما يفعله الحقد عادة. إلا أنه عندما يكون في أطر سياسية تكون تكلفته مضاعفة عدة مرات. بلغة أخرى فإن التجربة أكدت أن الحقد الآيديولوجي يدفع فاتورته الشعب. حقد تمارسه النخب السياسية الفكرية ويعاني من تداعياته الشعب وتحديداً الفئات الهشة اقتصادياً وأيضاً فئة الشباب التي تجد نفسها محاطة بالأفق المسدود في لحظة تبحث فيها عن سبل تحقيق الذات وتنميتها.
طبعاً الخاسر الأكبر من الصراع الآيديولوجي العنيف في تونس هم الإسلاميون السياسيون. واليوم بعد عشر سنوات تقول نتائج الانتخابات سواء في 2014 وبشكل أكبر في 2019 إن الثقة الشعبية بالإسلام السياسي تراجعت إلى أدنى مستوياتها. بل إن الخسارة لم تنحسر في علاقته بعموم الشعب بقدر ما شملت داخل الحركة نفسها من خلال مظاهر الانشقاق، واستقالة قيادات قديمة منها، وظهور قوائم من داخل الحركة تطالب رئيس حركة النهضة بالاستقالة والاكتفاء برئاسة شرفية للحركة.
لم يعد «النهضويون» منضبطين حركياً، وهذا في حد ذاته أكبر خسارة يمكن أن يمنى بها الإسلام السياسي القائم أساساً على الانضباط الحركي. كما أن الحركة متهمة اليوم بكونها اختطفت الثورة وأطاحت بالقدرة على الاحتفال بها في ظل منجز فائق السلبيات والتراجعات. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التّونسيون والإطاحة بفكرة الاحتفال بثورتهم التّونسيون والإطاحة بفكرة الاحتفال بثورتهم



GMT 19:28 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أبناء البحرين يد واحدة ضد الإرهاب

GMT 19:24 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

خطاب بايدن

GMT 19:22 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

الإنسانيةُ بوابةُ النهوض والحضارة

GMT 19:20 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

إمسك توك توك!

GMT 19:18 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

قرار صائب!

GMT 23:34 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

حظك اليوم الأثنين 28 شباط / فبراير 2021 لبرج السرطان

GMT 09:42 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

حظك اليوم الأثنين 28 شباط / فبراير 2021 لبرج الحمل

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 15:08 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

شهرعابقاً بالأحداث المتلاحقة والمناخ المتوتر

GMT 14:41 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج العقرب

GMT 14:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"صوت الإمارات" يكشّف أهم المحطات الفنية في حياة الراحلة شادية

GMT 00:00 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

كلاسيكو العين والوحدة يحدد حامل لقب الدوري

GMT 23:15 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يعلن مفاجأة من العيار الثقيل للاعضاء والجماهير

GMT 14:39 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الميزان

GMT 07:34 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تدشين شركة طيران جديدة منخفضة التكلفة في الإمارات

GMT 20:22 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يدخل قائمة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي

GMT 00:16 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة أسوس تكشف عن الحاسوب المكتبي Zen AiO 27

GMT 18:09 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

أحمد عز يقرر اتخاذ الجماعات مفر له

GMT 06:09 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

موقع "فيسبوك" يضع العاملين معه في خطأ كارثي

GMT 08:16 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

حمدان بن محمد يعزي بوفاة مبارك محمد خميس بوعميم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates