قرطاج والرقص على إيقاع الحياة
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

{قرطاج} والرقص على إيقاع الحياة

{قرطاج} والرقص على إيقاع الحياة

 صوت الإمارات -

قرطاج والرقص على إيقاع الحياة

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

كل شيء في حياتنا يبدو أنه يرتدي الكمامة، وبدلاً من قطرات العطور يسكب المطهرات، استبدلنا السلام الذي كان بالقبلات والأحضان، صار خلال الأشهر الأخيرة بضربات متلاحقة بقبضة اليد أو ركلات ببطن الحذاء، وكلما تعددت الضربات والركلات بات الأمر معبراً أكثر عن زيادة مساحات الحب!
إلا أنه من المستحيل أن ينسى الإنسان الرهان على الحياة، كما كانت قبل الجائحة، وبكل طقوسها، مع الأخذ في الحسبان أن لدينا عدواً يقف على الباب متربصاً بنا. في أوروبا مثلاً نجد أنهم يميلون أكثر لتأجيل المهرجانات أو إلغائها أو إقامتها افتراضياً، مثلما حدث مؤخراً مع مهرجان (برلين) في دورته رقم (71)، بينما مهرجان (قرطاج) قرر مديره المخرج الكبير رضا الباهي، وهو واحد من أهم علامات السينما التونسية، إقامة تلك الدورة التي تحمل رقم (31) واقعياً. لا أميل إلى استخدام نقيضي الجرأة والخوف، ونحن نتعامل مع فيروس فتاك مثل (كورونا)، يعرف هدفه جيداً ويبدأ غزواته من الحنجرة ليحتل الرئتين، مؤكد أن النسبة الغالبة من البشر - تتجاوز 95 من المائة - تستطيع أن تقهره في بداية مرحلة الغزو، إلا أن البشرية لا يمكن أن تتهاون في التعامل مع فيروس يمتلك كل هذه الخطورة.
علينا بقدر ما نسعى لكي نعيش الحياة بكل طقوسها وكما تعودنا، فإنَّنا على الجانب الآخر يجب أن نزيد من معدلات الاحتراز. المهرجان السينمائي لا يستحق وصفه بكلمة مهرجان لو لم نجد جمهوراً ضخماً، وتلك البيئة تحديداً التي تسمح بهذا العدد الضخم من الحضور، هي المرتع الأول للفيروس، التوازن مطلوب بين زيادة العدد، وتنفيذ الضوابط، فلا ننسى في كل لحظة أن هناك من يعد العدة، ويسن السكين، لكي ينفذ إلينا من أي نقطة ضعف تفلت منا. مهرجان (قرطاج) على عكس مهرجاني (القاهرة) و(الجونة)، لم يراهن على عرض الجديد، لم يكن هذا الأمر بالنسبة له يشكل أي طموح لهذه الدورة، كان المطلوب مساحة لالتقاط الأنفاس لنعيش مع الماضي بكل تنويعاته.
الماضى الذي يحظى في الأدبيات العربية بتوصيف الجميل، لم يكن جميلاً كله ولا حتى نصفه، إلا أن الأفلام التي فازت بجائزة قرطاج (التانيت الذهبي) كانت قطعاً كلها جميلة.
قرطاج قرر أن يعتبرها بمثابة فرصة لالتقاط الأنفاس، وهكذا كانت لدى المخرج رضا الباهي خطة أخرى في البداية لتلك الدورة الاستثنائية، تراهن على الجديد السينمائي عربياً وأفريقياً، بدأ هو وفريق العمل في إجراء اتصالاته، إلا أنه في اللحظات الأخيرة تم اعتماد سيناريو آخر مغاير لكل ذلك، وهو (الاستعادة)، التي تعني أيضاً أن نعيد قراءة ما عرفناه، مؤكد بعد مرور أكثر من نصف قرن على المهرجان، باتت القراءة الثانية للأفلام الفائزة بالجوائز تشكل ضرورة، ولهذا جاء المهرجان لإنعاش ذاكرة عشاق السينما بتلك الأفلام، التي كادت مع الزمن، أن يسقط جزء كبير منها في بئر النسيان السحيق.
الكل ينتظر بشغف ما هو مقبل، الرهان على عودة الحياة الطبيعية هو الهدف المنشود، وعلينا أن نثق أننا على الطريق، إلا أننا في الوقت نفسه ندرك أن الاحتراز كان وسيظل هو الوصفة السحرية للوصول إلى شاطئ النجاة، نعيش الفرح بإقامة المهرجانات الواقعية، فهي الرقصة التي ينبغي ألا نتقاعس جميعاً عن أدائها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرطاج والرقص على إيقاع الحياة قرطاج والرقص على إيقاع الحياة



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 09:37 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تطبيقات أندرويد وios تسرب بيانات المستخدمين

GMT 05:42 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المنامة يواصل صفقاته ويتعاقد مع سلمان عيسى

GMT 19:56 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

جوليا جورجيس تفتتح 2018 بالفوز ببطولة أوكلاند

GMT 16:29 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

النجمة التركية هازال كايا تتمنى العمل في عالم بوليوود

GMT 16:42 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"آبل" تُجهّز لإطلاق نظارت الواقع الافتراضي في عام 2020

GMT 16:25 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

"الزمالك" المصري يبدي رغبته في ضم "عموري"

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 18:24 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

10 معلومات لم تسمعوا بها سابقاً عن "الجينز"

GMT 14:55 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نشطاء يُهاجمون فريال مخدوم لظهورها بملابس كاشفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates