كيف أصبح اليمين المتطرف «غير متطرف»
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

كيف أصبح اليمين المتطرف «غير متطرف»

كيف أصبح اليمين المتطرف «غير متطرف»

 صوت الإمارات -

كيف أصبح اليمين المتطرف «غير متطرف»

بقلم : عمرو الشوبكي

حين كنت طالباً فى فرنسا منذ عشرين عاما، كان قبول معظم السياسيين، خاصة من اليسار، لأى حوار مع زعيم حزب الجبهة الوطنية جان مارى لوبان (والد المرشحة الخاسرة مارين لوبان) أمرا نادر الحدوث، فمقاطعة الحزب فى أى حوار إعلامى أو سياسى باعتباره حزبا عنصريا ومتطرفا كان أمرا سائدا ومتكررا.

وإذا قرر طلاب اليمين المتطرف دعوة أحد قادتهم للجامعة، ففى أغلب الأحوال لن يستطيع الدخول بسبب اعتراضات الشباب الصاخبة، وغالبا ستلغى الإدارة الندوة حتى لا تحدث مصادمات بين الطلاب.

ودارت الأيام وتغيرت الأحوال وأصبح اليمين المتطرف فى كل بلاد العالم طرفا شرعيا ومقبولا داخل العملية السياسية، وأصبح فى بعض الحالات حاكما، وتحول من اليمين المتطرف العنصرى إلى اليمين الوطنى المتشدد.

ثم جاء وصول ترامب لسدة الرئاسة (الطبعة الأمريكية من اليمين المتطرف) بعد أن نجح فى أن يصبح جزءا من الثنائية الحزبية الحاكمة بانضمامه إلى الحزب الجمهورى، ووصل من خلاله إلى رئاسة أمريكا.

أما التجارب الأوروبية فقد شكلت فيها أحزاب اليمين المتطرف أحزابها المستقلة، وظلت لفترة طويلة منبوذة من الأحزاب التقليدية يمينا ويسارا، حتى أصبحت جزءا من المنظومة السياسية وقبلتها مؤسسات الدولة باعتبارها جزءا من المعادلة الديمقراطية وليست تماما خطرا عليها.

تجربة فرنسا ذات دلالة فى هذا الإطار، فرغم خسارة اليمين المتطرف الكبيرة فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة، إلا أنه فى النهاية نجح فى الحصول على 34% من أصوات الناخبين، أى حوالى 11 مليون ناخب مما يقرب من 50 مليونا، وهى نسبة كبيرة، كما قُبل حزب الجبهة الوطنية مجتمعيا باعتباره طرفا رئيسيا فى المعادلة السياسية، وتعاملت كل النخب السياسية من اليسار المتطرف مرورا بيسار الوسط وانتهاء بيمين الوسط، على أن هذا التيار جزءٌ أصيلٌ من المشهد السياسى والحزبى فى فرنسا، معلنة بذلك انتهاء خطاب: لا ديمقراطية للأحزاب الفاشية والعنصرية كما كان يقال فى تسعينيات القرن الماضى.

والحقيقة أن سبب هذا التحول يرجع فى الواقع إلى مجموعة من الأسباب، أبرزها أن هناك مشاكل اجتماعية حقيقية عاشها المواطن العادى فى أوروبا وأمريكا متعلقة بزيادة أعداد المهاجرين الأجانب بصورة فاقت طاقة سوق العمل المحلية، كما أن كثيرا من هؤلاء المهاجرين جاءوا من العالم العربى حيث اختلاف الثقافة والدين فى بلادهم الأصلية عن بلدهم الغربى، وعقّد الأمور تزايُد الإرهاب الذى يقوم به فى النهاية مسلمون، ولو اسما، ولكنهم حُسبوا على المهاجرين المسلمين، وأصبح هناك واقع اجتماعى يعيشه كثير من مواطنى أوروبا فيه مشاكل كثيرة مع المهاجرين، استثمرته أحزاب اليمين المتطرف التى أصبحت تتكلم أكثر عن الأولوية لأهل البلد، سواء كان الأمريكى أو الفرنسى، أكثر من الحديث العنصرى الذى يستهدف بشكل مباشر الأجانب.

كما أن ضحايا العولمة، خاصة فى مجال الزراعة والصناعات الحرفية وكثير من الأنشطة التجارية الوطنية، وتهميش قطاعات اجتماعية واسعة أقل تعليما وانفتاحا على العالم الخارجى، كل ذلك جعل هناك جذورا شعبية أخرى لليمين المتطرف لا ترجع فقط لجوانبه المتطرفة والعنصرية.

اليمين المتطرف كما أراه ارتكز فى جانب من خطابه مؤخرا على ظهير اجتماعى قوى، وغلف خطاب التطرف والكراهية بقفاز حرير، ولكنه لا يقدم حلا حقيقيا لمشاكل الواقع، فالكل فى أوروبا وأمريكا، يمينا ويسارا، مع تشديد إجراءات الهجرة ومراقبة الحدود بصورة صارمة، كما أن مشاكل نظام السوق ومثالب العولمة لن تُحل بالعزلة والانغلاق إنما بمواجهة آثارها السلبية من خلال التفاعل معها.

صحيفة : المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف أصبح اليمين المتطرف «غير متطرف» كيف أصبح اليمين المتطرف «غير متطرف»



GMT 20:15 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

التوجهات الجديدة

GMT 22:06 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

المسار الجديد

GMT 18:45 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

التواصل مع الناس

GMT 17:29 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

الفيتو الرئاسي

GMT 17:56 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الأهلي والزمالك

GMT 18:52 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يغني خلف المسرح قبل مواجهة جمهوره في السعودية

GMT 14:26 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

ولي عهد رأس الخيمة يحضر أفراح المزروعي

GMT 11:38 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

نوار العزايزة تعلن عن جديدها في عالم "الكروشيه"

GMT 18:24 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل 10 مدن لقضاء شهر العسل في آسيا

GMT 12:18 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

سوسن بدر تعلن عودة استكمال نشاطها الفني وشفائها تماما

GMT 03:00 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

ملابس بلقيس فتحي في الإجازة الصيفية برفقة عائلتها

GMT 09:21 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ليدي غاغا ترتدي ملابس جريئة في حفل عشاء

GMT 07:49 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أبرز صيحات موضة 2019 بأسلوب كارلا حداد

GMT 00:31 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

البرازيلي ليوناردو يدعم فريق الوحدة أمام الريان

GMT 17:26 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

نشطاء يتداولون خبرًا كاذبًا عن وفاة أحمد الشقيري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates